أنقذت البحرية الإسبانية ليلة الخميس-الجمعة الماضية زورقا يحمل 37 مهاجرا قبالة أرخبيل الكناري. وكانت البحرية المغربية قد نفذت قبيل ذلك عملية إنقاذ أخرى لقارب يحمل 30 مهاجرا كانوا في طريقهم إلى سواحل الأرخبيل.
أنقذ خفر السواحل الإسباني أمس الخميس قاربا كان يحمل 37 مهاجرا، قبالة سواحل جزر الكناري.
وكانت سفينة تجارية قد رصدت القارب على بعد نحو 177 كلم جنوب غرب جزيرة غران كناريا عند الساعة التاسعة والنصف مساء، وأبلغت بدورها السلطات المعنية.
ووفقا لخفر السواحل، كان على متن القارب 20 رجلا و16 امرأة وطفل واحد، وجميعهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وتم نقل المهاجرين إلى ميناء أرغينيغين حيث تم الاعتناء بهم.
وفي نفس اليوم، أنقذ خفر السواحل المغربي قاربا آخرا يحمل 30 مهاجرا، رصد على بعد أكثر من 200 كلم جنوب غران كناريا. وكان المهاجرون قد تمكنوا من الاتصال بمنظمة “كاميناندو فرونتيرا” وزودوها بإحداثياتهم، قبل أن تتمكن البحرية المغربية من إنقاذهم وإعادتهم إلى ميناء رأس بوجدور، جنوب المملكة.
وفي 26 نيسان/أبريل الماضي، رصدت طائرة تابعة للجيش الإسباني زورقا هائما على بعد 500 كلم جنوب جزيرة إل هييرو (جزيرة صغيرة في أرخبيل الكناري الإسباني)، كان على متنه ثلاثة ناجين فقط من أصل 59 مهاجرا.
وسجل خلال العام الماضي مصرع 1,851 شخصا على طريق الهجرة قبالة سواحل الكناري، وفقا لمنظمة “كاميناندو فرونتيرا” غير الحكومية.
وفضلا عن خطورة تلك الطريق الفاصلة بين سواحل غرب القارة الأفريقية والأرخبيل الإسباني، فإن الزوارق المستخدمة لنقل المهاجرين غالبا ما تكون محملة بشكل زائد وغير صالحة للقيام بمثل تلك الرحلات.
وفي عام 2020، وصل 23 ألف مهاجر إلى الأرخبيل الإسباني، بزيادة ثمانية أضعاف عن العام السابق، وفقا لوزارة الداخلية.