حالة استثنائية تعيشها السينما المصرية خلال الأشهر الأخيرة، بعد زيادة عدد الأفلام المشاركة بالمهرجانات السينمائية العالمية، حاصدة عددا كبيرا من الجوائز، ومن بينها فيلم “ما لا نعرفه مريم”.
وخلال أقل من عام، تمكن الفيلم المصري من المشاركة في أكثر من 10 مهرجانات سينمائية، حاصدًا الجائزة البرونزية لأفضل فيلم قصير من مهرجان برشلونة السينمائي الدولي، وجائزة النقاد من مهرجان ليالي البحر المتوسط السينمائي الدولي بفرنسا، ومن المقرر مشاركته في مهرجانات أخرى خلال الأيام المقبلة، مع أمنيات صناع العمل بحصده المزيد من الجوائز.
وفي حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”، يكشف مخرج الفيلم مراد مصطفى كواليس صناعة الفيلم، والخطط المستقبلية التي يأمل فريق عمل “ما لا نعرفه عن مريم” تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
يقول المخرج مراد مصطفى إن الفيلم تدور أحداثه داخل إحدى المستشفيات الحكومية، بعد تعرض بطلة الفيلم “مريم” لآلام في المعدة، وهناك تتحرك الأحداث بشكل مفاجئ وتأخذ مسار مختلف تمامًا عن المتوقع، إذ يصطدم كل فرد داخل أسرة مريم بجانب مختلف لدى بقية أفراد العائلة لا يعلم عنه شيء، ويركز الفيلم الروائي القصير بشكل أساسي على هشاشة العلاقات الزوجية في مصر.
ويضيف: “استوحيت فكرة الفيلم من مشاهدة خلاف حقيقي بين زوجين أثناء التواجد بإحدى المستشفيات الحكومية”.
ويوضح مصطفى: “لم يتعطل العمل داخل المستشفى أثناء التصوير، وكانت تلك رغبتي من البداية، حتى تكون حركة المستشفى داخل الفيلم واقعية تمامًا”.
كما يشير مصطفى إلى أن تجربة العمل في “موقع تصوير” به حركة طبيعية يعد مهمة صعبة للغاية، لكن النتائج جاءت إيجابية.
ويوضح المخرج المصري أن الفيلم يندرج تحت “الأفلام منخفضة الإنتاج”، “استغرق تصوير الفيلم يومين تقريبًا، إذ تدور أحداثه داخل المستشفى فقط، ولم يتقاضى حوالي 90 في المئة من فريق عمل الفيلم أجورهم بعد، إذ تم استغلال جزء كبير من ميزانية العمل من أجل المعدات المستخدمة في التصوير”.