أظهرت دراسة أشرفت عليها منظمة أوكسفام أن اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذوويهم الموجودين في عدة دول أوروبية، يتعرضون للتشرد ويواجهون أحيان خطر الترحيل. وطالبت المنظمة بضرورة بتقديم دعم حكومي لهم.
يتعرض اللاجئون القاصرون في أوروبا لخطر كبير بعد وصولهم سن الرشد. هذا ما توصلت إليه دراسة أجرتها منظمة أوكسفام لحقوق الإنسان. وأشارت المنظمة في تقريرها الذي نشرته اليوم الخميس (10 حزيران/يونيو) إلى أنه وبمجرد بلوغ الشباب سن الثامنة عشرة، يفقد الشباب غير المصحوبين بذوويهم الحماية التي كانوا يتمتعون بها عندما كانوا قاصرين، ما يجعلهم عرضة للتشرد والاستغلال وسوء المعاملة.
واستندت منظمة أوكسفام في دراستها على استطلاع أجرته مع لاجئين غير مصحوبين بذويهم بعد بلوغهم سن الرشد في دول مثل اليونان وهولندا وإيرلندا وفرنسا. وأظهرت الدراسة، أن جميع هذه البلدان لا يوجد لديها أي خطط منهجية لمواكبة انتقال هؤلاء الشباب في مرحلة ما بعد بلوغ سن الرشد.
اتفاق مغربي إسباني لإعادة 100 مهاجر قاصر
وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في الأماكن التي يتم تخصيصها لإقامتهم. ففي اليونان مثلا يصبح اللاجئون القاصرون بعد بلوغهم سن الرشد بلا مأوى في الشوارع. أما في إيرلندا يتم فصلهم عن الأسر التي تحتضنهم ونقلهم إلى مرافق أخرى، ويتعين عليهم العيش مع أشخاص آخرين غرباء بالنسبة لهم.
حتى عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع السلطات، لم يتلق اللاجئون غير المصحوبين بذوويهم الذين بلغوا سن الرشد سوى القليل من الدعم. فهم معرضون لخطر الترحيل في حال كان لديهم موعد لدى السلطات ولم يتمكنوا من حضوره أو لدى تقديمهم وثائق خاطئة. وتسببت الكثير من القواعد المعقدة في فرنسا وإيطاليا، في حرمان الكثير من اللاجئين الشباب من بدء التدريب المهني . ويطالب الكثير من المدافعين عن حقوق اللاجئين بتزويد هؤلاء الشباب بمشرفين حكوميين لمساعدتهم في حالات التعامل مع السلطات.
تركيا: اعتراض 31 مهاجرا دفعتهم اليونان باتجاه المياه التركية
وسلطت منظمات مدافعة عن حقوق اللاجئين الضوء على أمثلة إيجابية في التعامل مع اللاجئين من بينها مشاريع تتيح للاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما العيش في مراكز يتم فيها تقديم رعاية خاصة لمن يرغب بالاستعداد للدخول في مجال العمل الحر. علما أن مثل هذه المشاريع توجد في دول أخرى ممثل فرنسا وإيطاليا.