توصلت الولايات المتحدة وألمانيا إلى اتفاق بشأن مشروع الغاز المثير للجدل نورد ستريم 2. إذا استخدمت موسكو خط أنابيب الغاز الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا لممارسة الضغط السياسي ، فإن الدولة تخاطر بفرض عقوبات.
وأصدرت الدولتان بيانًا مشتركًا جاء فيه : “إن الولايات المتحدة وألمانيا عازمتان على محاسبة روسيا على عدوانها وأنشطتها الخبيثة من خلال فرض عقوبات”. يجب أن تمنع العقوبات روسيا من “إساءة استخدام” خط الأنابيب لممارسة الضغط السياسي.
وقال البيان “في حالة محاولة روسيا استخدام الطاقة كسلاح أو اتخاذ مزيد من الإجراءات العدوانية ضد أوكرانيا ، فإن ألمانيا ستتخذ إجراءات بنفسها وتدفع باتجاه فرض عقوبات على المستوى الأوروبي”.
تسمح الولايات المتحدة بمواصلة البناء مقابل استثمار ألماني في التدابير المناخية والبيئية في أوكرانيا. يتعلق الأمر بما يسمى “الصندوق الأخضر” لانتقال الطاقة المستدامة ، حيث تستثمر برلين 245 مليون دولار.
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس سعيد بالاتفاق ويتحدث عن “حل بناء” ، لكن كييف ليست سعيدة بذلك. وفقًا لوزير الخارجية الأوكراني ، فإن مشروع نورد ستريم 2 يمثل تهديدًا لأمن أوكرانيا. ويحث الوزير على التشاور حول هذا الموضوع مع المفوضية الأوروبية والحكومة الألمانية.
نقطة صعبة
نورد ستريم 2 ، خط أنابيب الغاز الذي يمتد تحت بحر البلطيق ، هو نقطة شائكة بين الأمريكيين والألمان. اختلف الرئيس الأمريكي بايدن والمستشارة الألمانية ميركل علنًا مؤخرًا حول المشروع شبه المكتمل. عارضت واشنطن بشدة مشروع الغاز وهددت مرارا بفرض عقوبات على المستثمرين والشركات المشاركة في بنائه. في الوقت نفسه ، تريد إدارة بايدن تجديد العلاقات مع ألمانيا ، التي تعرضت لضغوط من مشروع الغاز.
ووفقًا للولايات المتحدة ، فإن خط الأنابيب سيجعل أوروبا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. نتيجة لذلك ، يمكن لروسيا أن تمارس ضغوطًا سياسية من خلال إمدادات الغاز في القضايا المتعلقة ، على سبيل المثال ، بأوكرانيا وبولندا. تعتبر ألمانيا نورد ستريم 2 بشكل أساسي مشروعًا اقتصاديًا.
تقول مراسلة NOS ماريكي دي فريس: “تطبيع العلاقات عبر الأطلسي هو رأس حربة سياسة بايدن الخارجية”. وقال دي فريس: “لم يكن يريد أن يزعج ميركل. بهذا أعطاها هدية فراق قبل أن تغادر قبل نهاية العام”.
لكن كانت هناك انتقادات شديدة فورية من الزاوية الجمهورية في مجلس الشيوخ. تحدث السناتور عن ولاية تكساس تيد كروز عن “استسلام بايدن الكامل” لبوتين و “انتصار جيوسياسي” للرئيس الروسي. ووصف الصفقة بأنها “كارثة” للولايات المتحدة وحلفائها.
وقالت الحكومة الروسية الشهر الماضي إن خط أنابيب الغاز سيكتمل بنهاية العام الجاري.
