أعلنت جمعية “حيوانات لبنان” التي تتخذ من بيروت مقرا لها، أن دبين يدعيان هوميروس وأوليسيس، أنقذا من حديقة حيوانات خاصة في قرية قرب مدينة صور في جنوب لبنان.
وقال جيسون مير، مدير منظمة “حيوانات لبنان””لا ينبغي أن يعيش أي حيوان في مثل هذه الظروف الرهيبة، من دون طعام مناسب، أو رعاية بيطرية، أو سكن”.
وأضاف: “تم إطلاق الدبين بعد أن أقنع نشطاء حقوق حيوان صاحب الحديقة في مدينة صور بأنهما يستحقان مكانًا أفضل من الأقفاص الصغيرة التي حبسوا بها لأكثر من 10 سنوات”.
ونقل الدبان، ويزن كل منهما 130 كيلوغراماً الأحد الماضي، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في صناديق نقل معدنية خاصة كبيرة بعد إجراء فحوصات طبية لهما.
ومن المقرر أن تكون الوجهة الأولى للدبين دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم سينقلان إلى مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة، وبعدها إلى محمية الحيوانات البرية في كولورادو.
وقال مير: “في لبنان 50 حيوانا بين أسود ودببة ونمور تتوزع على الشكل التالي: 30 أسدا و10 نمور و10 دببة تعيش في حدائق خاصة وأخرى ترفيهية، وتنتشر على كافة الأراضي اللبنانية، إلى جانب العديد من الحيوانات الأخرى كالغزلان والقردة والطيور وغيرها “.
وأضاف: “في لبنان توجد 5 حدائق ترفيهية ليست تابعة للحكومة، ومعظمها غير مرخص كما هو الحال في دول أخرى، والحيوانات فيها دخلت لبنان بشروط غير مطابقة للمعايير الدولية. واليوم لا نعرف مصيرها”.
وذكر مير في حديث سابق أن بعض الأسود والدببة لا تتمتع بوزن طبيعي، وهي أصغر بكثير وتوضع داخل أقفاص صغيرة غير مطابقة للمقاييس القانونية.
وقال مير: “سبق وتأخرت هذه الرحلة مرتين، الأولى عندما بدأت الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد منذ عامين، ثم المرة الثانية بسبب تفشي فيروس كورونا وإغلاق المطار لأسابيع بسبب القيود الصحية”.
الجدير بالذكر أن المنظمة أغلقت سابقا أربع حدائق حيوان غير مطابقة للمواصفات، وأرسلت الحيوانات التي كانت فيها إلى محميات في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا.
وتنتمي الدببة التي تم إنقاذها إلى نوع فرعي صغير نسبياً من الدببة البنية المعرّضة للانقراض. وهذا النوع من الدببة لم يعد موجوداً في البرية في سوريا أو لبنان، بحسب منظمة” بير كونسرفيشن “البريطانية غير الحكومية.
وبحسب ناشطي بحقوق الحيوان في لبنان فإن الحدائق المتوفرة في البلاد لا تفي بالشروط القانونية المطلوبة من قبل وقوع الأزمة الاقتصادية.
ويعمل ناشطون في المجال بالتنسيق مع الجهات المختصة على معالجة الحيوانات المريضة التي لم يعد من قدرة لأصحابها على دفع تكاليف باهظة.
كما تعمل على نقل الحيوانات الأليفة من البيوت وتسليمها إلى جمعيات متخصصة لاحتواء الأزمة.