أعلنت السلطات في منطقة كامبانيا الإيطالية تعديل المنصة الإلكترونية التي يتم من خلالها التسجيل للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد – 19، بما يسمح للمهاجرين وطالبي اللجوء بحجز مواعيد التطعيم. ووفقا للإدارة الصحة المحلية في كاسيرتا، يوجد ما بين 25 إلى 35 ألف أجنبي يعيشون في المنطقة، ولم يسجلوا بعد للحصول على اللقاحات.
قامت السلطات في منطقة كامبانيا، بتعديل منصة حجز اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد – 19، بما يسمح للأجانب المقيمين بحجز مواعيد للحصول على اللقاحات، لكن هؤلاء الأجانب لم يتمكنوا حتى الآن من حجز موعد، على الرغم من أحقية حصولهم على الرعاية الصحية.
نحو 35 ألف أجنبي لم يسجلوا للحصول على اللقاحات
ووفقا للتعديل الجديد، سيتمكن من التسجيل للحصول على لقاحات كوفيد – 19 حاليا كل من الأجانب الذين تقدموا بطلب للحصول على اللجوء السياسي وينتظرون الرد، ويحملون بطاقة ضريبية إيطالية مؤقتة، والأجانب الذين انتهت صلاحية تصاريح إقامتهم.
كما سيتمكن من التسجيل الأجانب الذين ليس لديهم تصاريح إقامة، والذين يصرحون عن عنوان إقامتهم في منطقة كاسيرتا، ويمكنهم طلب بطاقة رعاية صحية مؤقتة (الخاصة بالأجانب المقيمين بشكل مؤقت) في إدارة الصحة المحلية، وكذلك الذين تقدموا بطلبات للحصول على أوراق رسمية من خلال برنامج “العفو” خلال صيف 2020، لتسوية أوضاع العمال المهاجرين غير الشرعيين.
بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن عمال الاتحاد الأوروبي الذين ليس لديهم إقامة أو مكان عمل، والذين يمكنهم طلب البطاقة (الخاصة بالأوروبيين غير المسجلين)، من التسجيل للحصول على اللقاحات.
وذكرت الإدارة الصحية في كاسيرتا، أن هناك ما بين 25 و35 ألف أجنبي لم يسجلوا للحصول على اللقاحات في منطقة كاسيرتا، بما في ذلك العمال الموسميين الذين يعملون بشكل أساسي في الزراعة، والذين يعيش أغلبهم في منطقة كاسل فولتورنو.
لكن بعدما بدأت سلطات كاسيرتا حملتها لتلقيح الأجانب، وبعدما كان من المقرر أن تعطيهم جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون، تم تعليق الحملة، بسبب قرار المنطقة بعدم التعامل مع لقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا.
مجموعة “كولديريتي”، وهي المنظمة الرئيسية لأصحاب المشاريع الزراعية على المستوى الإيطالي والأوروبي، بدأت من جانبها بتلقيح المهاجرين في منطقة فوجيا.
أداة إضافية لمناعة القطيع
وقال فرديناندو روسو المدير العام للإدارة الصحية في كاسيرتا، إن “الإدارة خططت لاستخدام لقاح جونسون، لأنه يسهل الوصول إلى المناعة الكاملة تقريبا للأجانب، نظرا لأن العديد منهم عمال ومن الصعب استدعاؤهم مرة أخرى ليأخذوا الجرعة الثانية”، قبل أن يضيف أنه “من أجل المضي قدما، ننتظر الآن مؤشرات محددة من الحكومة”.
وفي الأيام الأخيرة، وقبل تحديث منصة التطعيم، كانت السلطات الصحية في كاسيرتا قد بدأت فعلاً بالتحدث إلى المؤسسات التي تستخدم وتتعامل مع المهاجرين، والتي أرسلت سلسلة من اللوائح، لا تتضمن سوى عدد قليل منهم.
وسيسمح تعديل منصة اللقاح الآن بالوصول إلى عدد كبير من الأجانب غير المسجلين، وكثير منهم يعملون في مجال الرعاية المنزلية والتي غالبا ما لا يبلغ عنها، بينما يعمل آخرون في مجالات الزراعة والبناء، ويمكن أن يصابوا بالمرض في أي وقت.
وأكدت ميما داميكو من مركز “إكس كانابيفيكيو” الاجتماعي، أنه “مع تعديل المنصة الإقليمية المفتوحة لجميع السكان، أصبح لدينا أداة إضافية للوصول إلى مناعة القطيع، لكن هناك أيضا حاجة إلى شبكة اجتماعية ومؤسسية قوية وواسعة النطاق”.