أعلنت وكالة ناسا، أنها ستحاول مناورة محفوفة بالمخاطر لإصلاح تلسكوبها الفضائي هابل البالغ من العمر 31 عامًا، حيث توقف هابل عن طريق الخطأ بسبب خلل غامض في 13 يونيو الماضى أدى إلى تعطل أحد أجهزة الكمبيوتر الرئيسية، لكن وكالة ناسا تقول إنها حددت مصدر المشكلة، وهو منظم طاقة معيب في وحدة التحكم في الطاقة بالكمبيوتر (PCU).
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، ستحاول الوكالة التحول إلى PCU احتياطيًا، والذى إذا نجح، سيعيد هابل إلى العمليات العلمية العادية في عدة أيام.
كان هابل، وهو مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، يراقب الكون منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومنذ إطلاقه في أبريل 1990، أخذ أكثر من 1.5 مليون ملاحظة للكون، وتم نشر أكثر من 18000 ورقة علمية بناءً على بياناته.
ويدور حول الأرض بسرعة حوالي 17000 ميل في الساعة (27300 كيلومتر في الساعة) في مدار أرضي منخفض على ارتفاع حوالي 340 ميلاً، أعلى قليلاً من محطة الفضاء الدولية (ISS).
وحددت وكالة ناسا المشكلة ومحاولة الإنقاذ القادمة في منشور مدونة نُشر على موقعها على الإنترنت، وتقول: “حددت وكالة ناسا السبب المحتمل لمشكلة حمولة الكمبيوتر التي أوقفت العمليات العلمية لتلسكوب هابل الفضائي في 13 يونيو”، مؤكدة، “التلسكوب نفسه والأدوات العلمية تظل في صحة جيدة وبتكوين آمن.”
كما أوضحت وكالة ناسا، أنن كمبيوتر الحمولة موجود في وحدة القيادة ومعالجة البيانات (SI C&DH) التي تتحكم في أدوات هابل العلمية وتنسقها وتراقبها.
ولم تنجح سلسلة من الاختبارات التي استمرت لعدة أيام، والتي تضمنت محاولات لإعادة تشغيل الكمبيوتر والكمبيوتر الاحتياطي وإعادة تكوينهما.
لكن المعلومات التي تم جمعها من تلك الأنشطة قادت فريق هابل إلى تحديد أن السبب المحتمل للمشكلة يكمن في وحدة التحكم في الطاقة (PCU).
وسينتقل مهندسو هابل إلى الجانب الاحتياطي لوحدة SI C&DH التي تحتوي على وحدة PCU الاحتياطية، ومع ذلك، فإن الكمبيوتر الاحتياطي، الذي تأمل ناسا أن يحل المشكلة، لم يتم تشغيله منذ أن تم تثبيته في عام 2009 خلال مهمة الصيانة الأخيرة لهابل، وقالت ناسا سابقًا إن التحول بأمان إلى وحدة احتياطية هو أيضًا عملية محفوفة بالمخاطر للغاية.