نفذت السلطات الفرنسية عمليات إنقاذ مختلفة يوم الجمعة الماضية في القناة البحرية الفاصلة بين فرنسا والمملكة المتحدة، واعترضت خلالها 80 مهاجرا كانوا على متن قوارب صغيرة.
أعلنت المحافظة البحرية للقناة وبحر الشمال، في بيان، عن إنقاذ 80 مهاجرا يوم الجمعة 18 حزيران/يونيو في بحر المانش، بعدما فشلت محاولتهم بالوصول إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.
تدخلت فرق الإنقاذ أولا لإغاثة قاربين يحملان ما مجموعه 42 شخصا قبالة بولوني سور مير وأمبليتيوس، كانا اتصلا بمركز الإنقاذ والمراقبة التشغيلية الإقليمي (CROSS).
وبعد بضعة ساعات، نفذت السلطات عملية أخرى أنقذت فيها 38 مهاجرا قبالة السواحل الشمالية لكاليه، وأوضحت أن فرق الإنقاذ تكفلوا بعناية المهاجرين الذين تم تسليمهم لاحقا لشرطة الحدود في با دو كاليه.
ووفقا لبيان المحافظة جميع المهاجرين بصحة جيدة.
رغم خطورة عبور القناة البحرية التي تشهد كثافة في حركة السفن التجارية وتيارات بحرية قوية وانخفاض في درجة حرارة المياه، تزايدت عمليات العبور غير القانونية للقناة من قبل المهاجرين الذين يتخذون من سواحل شمال فرنسا نقطة انطلاق باتجاه بريطانيا عبر بحر المانش.
وتنتقد المنظمات المحلية الظروف المعيشية السيئة للمهاجرين في مدينة كاليه الساحلية شمال البلاد، وتستنكر الضغوطات اليومية التي يتعرض لها المهاجرون من قبل الشرطة، فيما تستمر عمليات إخلاء المخيمات بشكل شبه يومي.
ووفقا للجمعيات، يوجد حوالي 1500 مهاجر في مخيمات كاليه، ظروف الحياة اليومية المتردية تدفع الكثير منهم إلى المخاطرة بحياتهم من أجل العبور إلى الضفة البريطانية.
ومنذ بداية العام الحالي، عبر حوالي 5 آلاف مهاجر بحر المانش، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية.
وفي عام 2020، سُجل أكثر من 9500 محاولة عبور، أي أربع مرات أكثر من عام 2019، وفقا لتقرير صادر عن المحافظة البحرية. وتوفي ستة أشخاص وفقد ثلاثة آخرين.