بعد أن شاهدتهم سفينة عابرة، تدخل خفر السواحل الإسباني أمس الأحد لإنقاذ 45 مهاجرا قبالة جزر الكناري، أكثر من نصفهم نساء. ووفقا للسلطات الإسبانية، وصل منذ بداية العام أكثر من 5,700 مهاجر إلى أرخبيل جزر الكناري انطلاقا من سواحل شمال أفريقيا.
أنقذ خفر السواحل الإسباني، أمس الأحد، 45 مهاجرا قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية، بينهم 24 امرأة وثمانية أطفال.
وكانت سفينة عابرة شاهدت قارب المهاجرين على بعد 38 ميلا جنوب جزيرة غران كناريا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتدخلت فرق الإنقاذ الإسبانية لنقل المهاجرين إلى البر بعد ظهر أمس الأحد. ويتحدر هؤلاء المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء.
ونزل الأطفال الصغار الذين تمت تغطيتهم ببطانيات وتكفل بهم طاقم الإنقاذ، فيما بدا على البالغين الإرهاق الشديد.
ووفقا للسلطات الإسبانية، وصل منذ بداية العام الحالي أكثر من 5,700 مهاجر إلى أرخبيل جزر الكناري انطلاقا من سواحل شمال أفريقيا. وسجل خلال العام الماضي مصرع 1,851 شخصا على طريق الهجرة قبالة سواحل الكناري، وفقا لمنظمة “كاميناندو فرونتيرا” غير الحكومية.
وعلق في تغريدة المبعوث الخاص لمفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لمنطقة البحر المتوسط فنسنت كوشتيل، قائلا “كل أسبوع يأتي بمأساته الجديدة. أصبحت منطقة الصحراء الغربية نقطة الانطلاق الرئيسية إلى جزر الكناري”.
ويوم الجمعة الماضية، أعلنت فرق الإنقاذ الإسبانية عن مقتل أربعة مهاجرين على الأقل، بينهم امرأة حامل، إثر انقلاب قاربهم قبالة جزر الكناري. كما سُجل فقدان أربعة آخرين كانوا على متن نفس القارب.
واستقبلت السلطات المحلية آلاف المهاجرين في مخيمات، مع اكتظاظ مراكز الاستقبال على الجزر، فيما انتقدت منظمات حقوق الإنسان الظروف المعيشية والصحية في هذه المخيمات.
وبسبب تدابير مكافحة الجائحة، علق الآلاف من المهاجرين في الجزر الإسبانية، حيث اقتصرت عمليات نقل المهاجرين إلى البر الإسباني على من تم تصنيفهم بأنهم “حالات ضعيفة”.