درس العلماء نيزك Winchcombe لفهم علم المعادن والكيمياء التي يحتوي عليها لمعرفة كيفية تشكل النظام الشمسي، منذ اكتشافه في أوائل عام 2021، وتشير الأبحاث التي أجريت على النيزك، الذي سقط في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الصخور الفضائية تعود إلى بداية النظام الشمسي، قبل 4.5 مليار سنة.
ووفقا لما ذكره موقع «RT»، الآن، وقع تصنيف النيزك رسميا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الدراسات الممولة من مجلس منشآت العلوم والتكنولوجيا (STFC) على العينة.
وسمي نيزك Winchcombe على اسم بلدة في Gloucestershire حيث هبط، على بعد حوالي 165 كيلومترا من لندن، وهو نوع نادر للغاية يسمى الكوندريت (chondrite) الكربوني. وهو نيزك صخري غني بالمياه والمواد العضوية، وقد احتفظ بكيميائه من تكوين النظام الشمسي.
ويعتقد العلماء أنهم على وشك الكشف عن أصول الكوكب، من خلال البحث الذي تم إجراؤه على النيزك النادر للغاية الذي سقط في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
وقدم مجلس منشآت العلوم والتكنولوجيا منحة عاجلة لتمويل عمل علماء الكواكب في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وبهذه الطريقة، كان متحف التاريخ الطبيعي قادرا على الاستثمار في أحدث مرافق المعالجة للحفاظ على النيزك، فضلا عن دعم التحليلات المعدنية والعضوية الحساسة للوقت في المختبرات المتخصصة في العديد من المؤسسات الرائدة في البلاد.
وتُظهر التحليلات الأولية أن Winchcombe عضو في مجموعة Mighei-like من الكوندريتات الكربونية التي تمت الموافقة عليها رسميا من قبل Meteoritical Society.
وقال الدكتور أشلي كينغ، زميل رواد المستقبل في قسم الأبحاث والابتكار بالمملكة المتحدة (UKRI) في قسم علوم الأرض في متحف التاريخ الطبيعي: «نحن ممتنون للتمويل الذي قدمه مجلس منشآت العلوم والتكنولوجيا .. يساعدنا تمويل المجلس في هذه الفرصة الفريدة لاكتشاف أصول المياه والحياة على الأرض، ومن خلال التمويل، تمكنا من الاستثمار في أحدث المعدات التي ساهمت في تحليلنا وأبحاثنا في نيزك Winchcombe».
وتم تتبع النيزك باستخدام الصور ولقطات الفيديو من Fireball Alliance، أو كما يعرف اختصارا بـ UKFAll، وهو تعاون بين شبكات كاميرات النيازك في المملكة المتحدة، ثم تم تحديد مكان الشظايا بسرعة واستعادتها.
وقال الدكتور لوك دالي من جامعة غلاسكو والرئيس المشارك لشبكة Fireball: «أن تكون قادرا على التحقيق في Winchcombe هو حلم تحقق، لقد أمضى الكثير منا حياته المهنية بأكملها في دراسة هذا النوع من النيزك النادر».
ومكّن التمويل العلماء من البدء بسرعة في البحث عن علامات المياه والمواد العضوية في Winchcombe قبل أن تتلوث بالبيئة الأرضية.
وأضافت الدكتورة كويني تشان من جامعة رويال هولواي في لندن: «تؤكد التحليلات الأولية للفرق أن Winchcombe يحتوي على مجموعة واسعة من المواد العضوية، إن دراسة النيزك بعد أسابيع فقط من السقوط، قبل أي تلوث أرضي كبير، تعني أننا حقا نتطلع بالعودة بالزمن إلى المكونات الموجودة عند ولادة النظام الشمسي، والتعرف على كيفية تكاتفها معا لصنع كواكب مثل الأرض».