توصلت دراسة إلى أن الأرض سابقا كانت تتعرض للقصف بسلسلة من الكويكبات بحجم مدينة كل 15 مليون سنة، فإن سلسلة من الكويكبات اصطدمت بكوكبنا في وقت مبكر ما بين 2.5-3.5 مليار سنة مضت، واستمرت في هذا الأمر كل بضع ملايين من السنوات، وأفاد خبراء من معهد ساوث ويست للأبحاث أن هذا يعني أن الهجوم من الكويكبات ربما كان أقوى بنحو عشرة أضعاف مما كان متوقعًا في السابق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أوضح الفريق أن هذه المصادمات كانت أكبر بكثير من الكويكب الذي يُعتقد أنه قتل الديناصورات، التي كان عرضها سبعة أميال فقط.
في حين أن الفوهات التي شكلتها هذه التأثيرات القديمة قد تم التخلص منها، إلا أن آثارها يمكن أن تظل شكلاً من أشكال جزيئات زجاجية تسمى الكريات، وتشكلت هذه الكرات نتيجة لتأثيرات قذف الجسيمات والأبخرة المنصهرة في الغلاف الجوي، حيث تبردت وسقطت مرة أخرى على الأرض.
قال الباحث والفيزيائي Simone Marchi من معهد Southwest Research Institute في كولورادو: “لقد طورنا نموذجًا جديدًا لتدفق التأثير ومقارنته بالتحليل الإحصائي لبيانات طبقة الكريات القديمة”.
وأضاف الباحث، “وجدنا أن النماذج الحالية للقصف المبكر للأرض تقلل بشدة من عدد التأثيرات المعروفة، كما هو مسجل بواسطة طبقات الكريات، ويمكن أن يكون تدفق التأثير الحقيقي يصل إلى عامل 10 مرات أعلى مما كان يعتقد سابقًا”.
ولعل إحدى النتائج التي بحث عنها الفريق البحثى هي محاولة فهم ما إذا كانت هذه التأثيرات قد أثرت على تطور الأكسجين في الغلاف الجوي. وجدنا أن مستويات الأكسجين قد تقلبت بشكل كبير في فترة التأثيرات الشديدة، ونظرًا لأهمية الأكسجين في تطور الأرض، وفي الواقع لتطور الحياة، فإن ارتباطه المحتمل بالاصطدامات أمر مثير للاهتمام ويستحق مزيدًا من البحث.