الرئيسيةالهجرةفورتسبورغ الألمانية تؤبِّن ضحايا هجوم الطعن والتحقيقات متواصلة

فورتسبورغ الألمانية تؤبِّن ضحايا هجوم الطعن والتحقيقات متواصلة

مدينة فورسبورغ تقيم حفل تأبين تكريما لضحايا هجوم الطعن الذي أودى بحياة ثلاث نساء وجرح آخرين بينهم طفلة في 11 من العمر وفق شرطة المدينة. التحقيقات جارية حول دوافع الهجوم وحزب “البديل” يعاود مهاجمة ميركل.

شيعت مدينة فورسبورغ الألمانية الأحد (27 يونيو/ حزيران 2021)، ضحايا الهجوم الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص. وشارك رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر وعمدة مدينة فورتسبورغ كريستيان شوخارت في مراسم تأبين لضحايا هجوم الطعن الذي وقع في المدينة أول أمس

الجمعة.

وخلال وضعه إكليلا من الزهور في مسرح الجريمة، قال زودر:” ستظل هناك حالة كاملة لا يمكن تصديقها من عدم الفهم للسبب الذي يمكن أن يجعل شخصا ما يفعل شيئا كهذا”. وأضاف زودر:” هذه هي اللحظات التي تصل فيها دولة القانون والمجتمع والدين إلى حدودها المطلقة” مشيرا إلى أن يوم أول أمس كان يوما سيئا بالنسبة لمدينة فورتسبورج وولاية بافاريا.

وفقا للمحققين، لا توجد حتى الآن معلومات موثوقة حول الدافع وراء الفعل.

وكان رجل صومالي الجنسية (24 عاما) قد هاجم أول أمس الجمعة المارة بسكين، فقتل ثلاث نساء قالت شرطة فورسبورغ الأحد إن أعمارهن تتراوح بين 24 و82 عاما. كما أصيب خمسة أشخاص بإصابات خطيرة، كانت أحدها بالغة الخطورة قبل أن تسجل استقرارا في الليلة الماضية. وجرح اثنان آخران بجروح طفيفة.

واستنادا إلى أحدث معلومات أفادت بها شرطة المدينة، فمن بين الجرحى، هناك أربع نساء ورجل، وطفلة في 11 من العمر إلى جانب مراهق في ربيعه 16.

دوافع الهجوم

وتبدو السلطات الألمانية حاليا منكبّة على دراسة ما إذا كان التطرف أم العامل النفسي وراء الهجوم.

ونفّذ المشتبه به الصومالي الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015، مستهدفا متجرا لبيع المعدات المنزلية قبل أن يتوجّه إلى مصرف. وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت مارة، يحمل بعضهم كراسي، أثناء محاولتهم منع تقدّم المهاجم. وذلك قبل أن تحضر الشرطة تسيطر عليه لاحقا بإطلاق النار على الجزء الأسفل من جسمه.

وعثر المحققون على سجّلات تظهر أن الرجل يتلقى العلاج في مصحة للأمراض النفسية فيما أشارت إلى أنه ليس إسلاميا معروفا بالنسبة للسلطات.

لكن أحد الشهود قال إنه هتف “الله أكبر” أثناء الهجوم، ما أثار تساؤلات حول دوافعه.

وقال وزير داخلية ولاية بافاريا يواكيم هيرمان إن الشرطة ما زالت تبحث في الأدلة وبينها هاتفان محمولان. في الوقت ذاته شدد على أن “الادلة على وجود تطرف إسلامي محتمل والدلائل على احتمال وجود خلل نفسي لدى الجاني يمكن ألا تتعارض”.

دافع إسلاموي؟

وبينما تبدو الشرطة متحفظة في الإدلاء بتفاصيل أكثر عن دوافع الهجوم، ذكرت نسخة صحيفة “دير شبيغل” الإلكترونية أن المشتبه به قال خلال استجوابه إن ما قام به يندرج في إطار “الجهاد”. وقالت صحيفة “بيلد دايلي” إن الشرطة عثرت على مواد دعائية صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في صندوق قمامة مأوى للمشردين أقام فيه المشتبه به. بيد أن الأجهزة الأمنية رفضت التأكيد على ما جاء في التقريرين.

وفي حال تأكدت دوافعه الإسلامية، قد يعيد الهجوم فتح الجدل في ألمانيا بشأن الهجرة، وهو ملف بدا أنه لم يعد أولوية في حملات العام الجاري الانتخابية، مقارنة بما كان عليه الوضع في 2017 عندما فاز “البديل من أجل ألمانيا” بمقاعد في البرلمان لأول مرة.

اليمين الشعبوي يهاجم ميركل مجددا

حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد سارع إلى التعليق على الهجوم الذي يأتي قبل ثلاثة شهور فقط من الانتخابات العامة. وندد الرئيس المشارك للحزب المناهض للهجرة يورغ موتين بـ”عمليات القتل الإسلامية بالسكاكين في قلب ألمانيا” مؤخرا، مضيفا أن ما يحصل “مأساة بالنسبة للضحايا الذين أتعاطف معهم وتجسيد آخر لسياسة ميركل الفاشلة بشأن الهجرة”.

وشدد حزب “البديل من أجل ألمانيا” مرارا على أن قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السماح بدخول أكثر من مليون طالب لجوء (فرّ العديد منهم من سوريا والعراق) منذ 2015 ساهم في رفع مستوى المخاطر الأمنية.

في المقابل اعتبرت المستشارة الألمانية أن هذا الهجوم “هجوم” على جميع الأديان.

 

Most Popular

Recent Comments