حذرت وكالة ناسا، من أنه سيشهد كل ساحل أمريكي زيادة سريعة في فيضانات المد والجزر العالية، حيث إن ارتفاع مستويات سطح البحر الناجم عن الاحتباس الحراري يزداد سوءًا بسبب التغيير في سحب القمر للمد والجزر، وبدءًا من منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي، ستلحق فيضانات المد المرتفع الفوضى بالمدن الساحلية الأمريكية، بما في ذلك بوسطن، كاليفورنيا؛ سانت بطرسبرج، فلوريدا وغيرهم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن هذه الفيضانات ناتجة عن ارتفاع المد والجزر، وليس بسبب العواصف والأعاصير الكبيرة، وهي تزداد سوءًا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية الناتج عن تغير المناخ.
لكن المشكلة ستزداد سوءًا في منتصف عام 2030 لأن التذبذب المنتظم في دورة مدار القمر سيؤثر على جاذبيته في المحيطات.
وعندما يتم الجمع بين دورة القمر وارتفاع مستوى سطح البحر العالمي، يتم دفع ارتفاع المد والجزر إلى الأعلى فقط.
وقال الفريق العلمي لتغيير مستوى سطح البحر التابع لناسا، إن التأثيرات المجمعة ستؤدي إلى قفزة في أعداد الفيضانات على جميع سواحل البر الرئيسي للولايات المتحدة تقريبًا، بما فيها هاواي وجوام”.
كما أنه من المحتمل أن تحدث الفيضانات في مجموعات أيضًا، ربما تستمر لمدة شهر، اعتمادًا على موقع القمر والأرض والشمس.
ووجد الباحثون، أن هونولولو يمكن أن تشهد فيضانًا عالي المد يومًا واحدًا في الشهر بحلول عام 2037، وما يصل إلى 20 يومًا في الشهر بحلول عام 2047، ويمكن أن تشهد بوسطن ولا جولا وسانت بطرسبرغ ما بين 5 إلى 15 يومًا من الفيضانات في ارتفاع المد شهريًا بحلول عام 2051.