مع تزايد تأثيرات المشهد المناخي المتغير على عدد من دول العالم، والذي بدا واضحا من حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق متفرقة بفعل ارتفاع درجات الحرارة، فإن بعض دول العالم أحسنت الاستعداد والتحصن أمام تداعيات التغير المناخي.
وأصبحت موجات الحر ودرجات الحرارة القياسية وغيرها من الظواهر المناخية الحادة، تهيمن على المشهد المناخي في الآونة الأخيرة، لتسلط الضوء على مدى استعداد الدول لتحمل أعباء تغير المناخ.
فنلندا
من بين هذه الدول تبرز فنلندا، فالتقارير البيئية والاقتصادية تشير إلى أنها لن تتعرض لخسائر كبيرة في الإنتاجية، نتيجة الاحتباس الحراري.
حتى أنه يمكن لفنلندا أن تستفيد من ارتفاع درجات الحرارة، عبر تعزيز حركة السياحة فيها.
وكمحصلة، تعد فنلندا من أفضل الدول استعدادا لتغير المناخ، نظرا لقدرتها العالية على التكيف الاقتصادي.
النمسا
دولة أخرى مستعدة اقتصاديا، هي النمسا، كونها دولة حبيسة وسط أوروبا، وليست معرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبهذا، فإن النمسا محصنة إلى حد كبير من التأثير السلبي لارتفاع درجة الحرارة. كما أنها تتمتع بدرجة عالية من الفاعلية الحكومية، ومن الإنفاق على البحوث والتطوير.
سويسرا
من أبرز الدول المحصنة ضد تغير المناخ أيضا، هي جارة النمسا، سويسرا، فهي أيضا دولة حبيسة، غير معرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبصفتها رائدة في مجالي البنية التحتية، والابتكار التكنولوجي الأخضر، تحتل سويسرا مرتبة عالية في القدرة على التكيف الاقتصادي.
البرتغال
ومن الدول المحمية عالميا كذلك، البرتغال، التي قد لا تكون أول دولة تخطر للأذهان في هذه الحالة، لكن تقارير بيئية تؤكد أنها محمية من التأثيرات المناخية، أكثر من جيرانها الأوروبيين.
والسبب يعود لأنها تتمتع بقطاع تجاري متنوع، مما يجعله أفضل من الاقتصادات التي تعتمد في وارداتها، على شرقي آسيا والولايات المتحدة.
كندا
كندا هي الأخرى نجحت في تحصين نفسها، بالرغم من أن الأمر يبدو غريبا، نظرا للمناطق الباردة فيها التي تتأثر بالاحتباس الحراري.
لكن كندا تعد بمنأى عن الخسائر الاقتصادية، فهي، مثل فنلندا، قد تستفيد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة، في تعزيز الزراعة والسياحة فيها.
خمس دول إذًا، تعد الأفضل تحصنا أمام تداعيات تغير المناخ، وفق آخر البيانات البيئية، مما يؤكد أهمية اعتماد الحكومات، سياسات صديقة للبيئة، لتحمي شعوبها.