يواجه تلسكوب هابل الفضائي أخطر عطل له منذ أكثر من عقد، وبينما تحاول وكالة ناسا استعادة المرصد الأيقوني، فإنها أيضا لا تريد التسرع في عملية الإصلاح هذه، ففي 13 يونيو، توقف هابل بشكل غير متوقع عن القيام بعمله العلمي فيما اشتبه مهندسو البعثة في الأصل أنه حالة وحدة ذاكرة ساءت، لكن تبين أن المشكلة أكبر من ذلك.
ووفقا لما ذكره موقع “Space” الأمريكي، لا يزال فريق ناسا يعمل على تحديد الخطأ بعد ثلاثة أسابيع من المحاولات.
وقال بول هيرتز، مدير الفيزياء الفلكية في ناسا، “بخلاف حقيقة أن هذا الخلل بالذات يعني أن المرصد لا يمكن أن يعمل مرة أخرى إذا لم نحله، إلا أنى لا أعتقد أن حلها يختلف عن الحالات الشاذة الأخرى التي تتعامل معها ناسا”.
وأشار هيرتز إلى أن استكشاف الأخطاء وإصلاحها في المركبات الفضائية يكون دائمًا صعبًا بعض الشيء، نظرًا لأن المهندسين لا يمكنهم رؤية أو لمس الأنظمة ولديهم الحد الأدنى من البيانات حول ما يحدث.
وعمل أكثر من اثني عشر خبيرًا، والذين يطلق عليهم مستكشفو أخطاء المركبات الفضائية، حيث توقع الفريق العثور على الخطأ في الكمبيوتر الرئيسي لتلسكوب هابل، لكن هذه النظرية لم تنجح، وحتى التحول إلى الكمبيوتر الاحتياطي لم يحل المشكلة.
ويشير فريق الإصلاح الآن إلى الأنظمة المجاورة التي تتفاعل مع الكمبيوتر، وتدير البيانات وإمدادات الطاقة، قال هيرتز إن فحص هذه الأنظمة أكثر خطورة وأكثر صعوبة، فيجب أن يعمل المهندسون مع أجزاء من النظام أكثر مما لديهم في الاختبارات السابقة، ويجب أن يشملوا المركبة الفضائية نفسها، بدلاً من الكمبيوتر فقط”.
وأبطأت وكالة ناسا عملية استكشاف الأخطاء وإصلاحها خوفا من المضاعفات التي تهدد بفقدان التلسكوب للأبد، وقال هيرتز “نحن عمدا لا نمارس أي ضغط على الفريق”، مضيفا “أخبرتهم أن الهدف هو استعادة عمليات هابل العلمية بأمان، وليس القيام بذلك بسرعة.”