زعمت دراسة حديثة أنه تم العثور على غاز الميثان على القمر «إنسيلادوس»، سادس أكبر أقمار زحل، والذى يمكن أن يشير إلى وجود حياة مجهرية، فتكشف البيانات التي جمعتها مركبة الفضاء كاسيني التابعة لوكالة ناسا، عن وجود آثار للغاز من مصدر غير معروف، ويمكن أن يكون نتيجة لعملية تسمى methanogenesis، وهى تشكيل الميثان بواسطة الميكروبات المعروفة باسم methanogens.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، يعد إنسيلادوس هو كرة متجمدة يبلغ قطرها 313 ميلاً فقط أي حوالي سُبع قطر قمر الأرض، ومن المعروف بالفعل أن إنسيلادوس، وهو مجرد واحد من أقمار زحل البالغ عددها 82، يخفى الماء السائل تحت طبقة متلألئة من الجليد النظيف على سطحه.
وهذ الموقع واحد من المواقع القليلة في النظام الشمسي التى تحتوى على مياه سائلة، بجانب الأرض وقمر أوروبا للمشترى، مما يجعله هدفًا مهمًا لعلماء الأحياء الفلكية.
وكشف الباحثون من جامعة أريزونا وجامعة باريس للعلوم وجامعة ليتريس، أنه تندلع أعمدة المياه العملاقة من إنسيلادوس، مما يدل على وجود محيط شاسع يُعتقد أنه محصور بين اللب الصخري للقمر وسطح الجليدي.
واكتشفت كاسيني تركيزًا مرتفعًا نسبيًا لجزيئات معينة، عند الطيران عبر الأعمدة خلال مهمتها التي استمرت 20 عامًا تقريبًا، والتي تكون مرتبطة عادةً بالفتحات الحرارية المائية في قاع محيطات الأرض، وهم ثنائي الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، وكذلك الميثان، كانت كمية الميثان الموجودة في الأعمدة غير متوقعة بشكل خاص.
وسيتطلب البحث عن مثل هذه الميكروبات التي قد تكون وراء تركيزات الميثان، المعروفة باسم الميثانوجينات، في قاع إنسيلادوس، مهمات صعبة للغاية للغطس العميق بالأجهزة، والتى لن تكن متاحة لعدة عقود.