أصدر المركز القومى للبحوث اليوم، الأربعاء، نشرة طبية عبر الدكتورة رحاب فكرة قسم كيمياء المركبات الطبيعية، والتى أكدت أن الخرشوف يعتبر من الخضراوات التي تنتشر زراعتها في محيط البحر المتوسط، حيث يتم تناول الجزء الداخلي الرطب من الثمرة بالإضافة إلى الأوراق الغضة الداخلية.
وقال البيان، يشتهر الخرشوف بالعديد من الفوائد الصحية، فهو غنى بمضادات الأكسدة، فهو من أفضل عشر أطعمة مضادة للأكسدة، مما يساعد على الحماية من أمراض القلب والسرطانات، وتأخير
ظهور علامات الشيخوخة، كما أن للخرشوف فائدة في تحسين عمل الجهاز الهضمي، وتحسين صحة الكبد، ومن المعروف عن الخرشوف أنه يحتوى على نسبة مرتفعة من الحديد، مما يجعله اختيار مهم لمحاربة فقر الدم.
وأكدت الدكتورة رحاب فكرى أن للخرشوف تأثير في ضبط مستوى السكر في الدم، ولذلك فهو من الأطعمة المؤثرة في علاج مرض السكرى.
وفي محاولة لإيجاد فوائد جديدة لنبات الخرشوف، قام الفريق البحثي من قسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز القومي للبحوث بالتعاون مع فريق بحثي من إيطاليا بدراسة تأثير مستخلص نبات الخرشوف كواقي للكلى من التأثير الضار للعقارات غير السترويدية . حيث أن العقارات السترويدية المعروف عنها تأثيرها القوي كمسكنات وخافض للحرارة ومضاد للالتهابات لكنها قد تتسبب في العديد من المشكلات الصحية، بسبب منع نشاط السيكلواوكسيجيناز والذي بدوره يقلل انتاج البروستاجلاندين، مما يؤدي إلى إصابة الكلى والجهاز الهضمي والكبد بأضرار عديدة.
وأوضحت الدكتورة رحاب فكري أن المستخلص الكحولي لأزهار نبات الخرشوف له قدرة فائقة على حماية الكلى من الإصابات الحادة للعقارات غير السترويدية المضادة للالتهابات. وتعزو ذلك لاحتواء قشور أزهار الخرشوف الصالحة للأكل على العديد من المواد الكيميائية الهامة التي تساعد في حماية الكلى، مثل أحماض فينولية، فلافونات، وجليكوسيد فلافونات وقد قام الفريق البحثي بدراسة المحتوى الكيميائى للمستخلصات المختلفة لأزهار نبات الخرشوف، وتعريف المركبات الكيميائية التي تعزو إليها خواصها المعالجة لأضرار الكلى.
والجدير بالذكر أن هذه الأبحاث قيد الدراسة في طور فئران التجارب ولم يتم دراستها على الإنسان بعد، تم نشر هذه الدراسة في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في علم العقاقير الطبية وذلك في فبراير 2020.