يبحث علماء ناسا في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Astronomy & Astrophysics ، عن سبب رصد غاز الميثان بكوكب المريخ، خاصة مع التناقض بين القراءات خلال الوقت من اليوم الذي يتم فيه البحث عن الغاز عديم اللون والرائحة، فيمكن لمركبة كيوريوسيتي الكشف عن غاز الميثان ليلاً، في حين أن المركبة الفضائية ExoMars Trace Gas Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تنظر أثناء النهار ولا تستطيع العثور عليه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وربما يقترب باحثو ناسا من معرفة سبب رصد غاز الميثان، وهو غاز ينتج من مصادر بيولوجية وجيولوجية، بالقرب من سطح المريخ وليس غلافه الجوي.
والسبب حتى الآن في ظهوره بالصباح فقط، هو أن الغلاف الجوي للمريخ هادئ في الليل، لذلك يتسلل الميثان إلى السطح، حيث يمكن لجهاز Tunable Laser Spectrometer (TLS)التابع لمركبة ناسا اكتشافه.
وقال بول ماهافي، الباحث الرئيسي في تحليل العينات في مختبر الكيمياء المريخ (SAM) على متن مركبة كيوريوسيتي: “تنبؤ العلماء بأن الميثان يجب أن ينخفض بشكل فعال إلى الصفر خلال النهار، وأكدت قياساتنا النهارية ذلك”.
وكان في عام 2019، لاحظ مورس، عالم الكواكب من جامعة يورك، أنه بعد النظر في أنماط الرياح في فوهة جيل، كان هناك تناقض في قياسات الميثان.
ولا يزال سبب اكتشاف الميثان غير واضح، سواء كان من مصدر بيولوجي أو جيولوجي، فإن وجوده ليس علامة نهائية للحياة.
وتبحث ناسا أيضًا عن سبب عدم بقاء الميثان مستقرًا بدرجة كافية للتراكم في الغلاف الجوي وما إذا كان هناك نوع من “آلية التدمير” التي لا يعلمون بها حاليًا.