الرئيسيةالطب والصحةدراسة بريطانية تكشف عن وجود أجسام مضادة لكورونا فى القطط والكلاب

دراسة بريطانية تكشف عن وجود أجسام مضادة لكورونا فى القطط والكلاب

قام باحثون بريطانيون بتحليل الأمصال من القطط والكلاب الأليفة ووجدوا أنها طورت أجسامًا مضادة للفيروس لاحقًا خلال جائحة فيروس كورونا، وتشير هذه النتائج إلى أن الانتشار الفيروسي بين البشر يمكن أن يؤدي إلى إصابة الحيوانات الأليفة.

على الرغم من أنه يؤثر بشكل أساسي على البشر، إلا أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب الحيوانات أيضًا، لذا من المهم أن تكون على دراية بمثل هذه العدوى، خاصة عند الحيوانات الأليفة، حيث يوجد اتصال وثيق بها مع البشر.

في بحث جديد وفقا لموقع “ميديكال” الطبى، أجرى فريق من العلماء مسحًا لـ كورونا الذي يعمل على تحييد الأجسام المضادة في القطط والكلاب التي تزور الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة، وأصدروا مؤخرًا بياناتهم الأولية على موقع bioRxiv.

حصل الفريق على مصل الكلاب والقطط من البنك الحيوي الافتراضي في المملكة المتحدة، والذي يستخدم عينات تشخيصية متبقية للتحليل الجيني، وتم جمع الأمصال المستخدمة في الدراسة بين مارس وأبريل 2020، وسبتمبر 2020 إلى فبراير 2021، ويناير 2021، تم اختبار الأجسام المضادة المعادلة لـ كورونا.

اختبر المؤلفون مجموعة 688 مصلًا، تم الحصول على 558 عينة خلال جائحة COVID-19، وتم جمع 130 عينة قبل الوباء. لم تحتوي أي من الأمصال التي تم جمعها في مارس وأبريل 2020 على أجسام مضادة محايدة لـ كورونا، في حين أن 1.4٪ من أمصال الكلاب التي تم جمعها بين سبتمبر 2020 وفبراير 2021 كانت تحتوي عليها، و 2.2٪ من أمصال القطط التي تم جمعها في يناير 2021 كانت إيجابية. تم جمع عينات الكلاب الإيجابية في نوفمبر 2020 ويناير 2021 وفبراير 2021. تم جمع عينات القطط الإيجابية في يناير 2021.

وأظهرت دراسات أخرى على العينات التي تم جمعها في أوروبا انخفاض مستوى الإصابة في القطط والكلاب، حيث بلغت أعلى نسبة إصابة 3.3٪ من مصل الكلاب 5.8٪ من مصل القطط إيجابية في إيطاليا خلال أوائل عام 2020. تم جمع العينات من المناطق الإيطالية ذات نسبة عالية من الحالات.

فيما أظهرت الأمصال التي تم جمعها لاحقًا في الوباء في المملكة المتحدة انتشار تحييد الأجسام المضادة في القطط والكلاب، وهذا مشابه لما شوهد أيضًا في مسح ألماني لاحقًا في الوباء. مع زيادة الحالات في البشر، كانت هناك زيادة في انتقال الفيروس إلى حيواناتهم الأليفة.

الاستمرار في مراقبة الحيوانات
يمكن أيضًا إصابة القطط والكلاب بفيروسات كورونا الأخرى، ومن المحتمل أن تكون الأجسام المضادة المعادلة الملاحظة ناتجة عن عدوى سابقة، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات عدم وجود تفاعل تبادلي بين الأجسام المضادة لـ كورونا وفيروسات كورونا الأخرى والتي توجد عادة في القطط والكلاب في المملكة المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، لم تكن هناك أجسام مضادة لـ كورونا في العينات التي تم جمعها قبل الوباء، مما يشير إلى أن عدوى فيروس كورونا في القطط والكلاب لا تتفاعل مع فيروس كورونا.

وقال مؤلفو الدراسة، إن الأعداد الصغيرة من الحيوانات المرافقة التي تم اختبارها إيجابية في هذا المجال تشير إلى أن الحيوانات الأليفة لا تعمل حاليًا كمستودع مهم للعدوى، وأن الوباء سيتم التحكم فيه من خلال تدابير تركز إلى حد كبير على تقليل انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان.

ومع ذلك، فقد كتبوا أيضًا أن المراقبة المستمرة للحيوانات على اتصال مع البشر لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تدابير التحكم في المستقبل للحيوانات الأليفة.

 

Most Popular

Recent Comments