كشف عز الدين، شقيق البرلماني المصري السابق علاء حسانين، المعروف إعلاميا بـ»نائب الجن والعفاريت»، تفاصيل جديدة تتعلق بقضية التنقيب عن الآثار.
إحنا مش لوحدنا.. ومش بنطلع الآثار دي لنا.. معانا ناس تقيلة في البلد هي اللي بتاخد الآثار وتتصرف فيها».. قادت هذه الكلمات وبحسب مصدر مطلع على سير التحقيقات الجارية في قضية التنقيب عن الآثار بمنطقة مصر القديمة، والتي تم بموجبها القبض على البرلماني السابق علاء حسانين، لكشف تورط رجل الأعمال الشهير حسن راتب في القضية.
ووفق المصدر الذي تحدث ، فإن عز الدين أقرّ بأن جميع الأراضي والمنازل التي تم فيها التنقيب عن الآثار، تم شراؤها بأموال حصلوا عليها من راتب، وأنه شريكهم وممولهم طيلة 5 سنوات.
وحسب المصدر فإن التحقيقات كشفت عن أن راتب وقع عقد شراكة مع «نائب الجن والعفاريت» عام 2013 بدعوى شراكة استثمارية وتجارية، ولكنها في الواقع لضمان حق راتب حيث سلّم حسانين مبلغ 3 ملايين دولار بعد أن أقنعه الأخير بقدرته على تسخير الجن في البحث عن الآثار.
المصدر أوضح أن هناك سيدة من دولة أجنبية كانت شريكة في عقد الاتفاق، ولكن في عام 2017 قام راتب بتحرير محضر للبرلماني السابق في مركز أبو النمرس بالجيزة اتهمه فيه بالنصب عليه في مبلغ 3 ملايين دولار.
وبالفعل تم القبض على النائب السابق علاء حسانين في أغسطس 2017 بقرار من النيابة وتقرر حبسه على ذمة القضية، ولكن قبل إحالته للمحاكمة تصالح معه رجل الأعمال.
وخلال التحقيقات قال شقيق البرلماني السابق، إن هذا الاتفاق كان الهدف منه التنقيب عن الآثار وليس التجارة ولا الاستثمار، مضيفا: «لما تأخرنا على راتب في إيجاد آثار لأن هذا يستغرق وقتا، شعر أننا نصبنا عليه وحرر المحضر لشقيقي ثم تصالح معه بعدما وعدناه بإيجاد آثار له في أقرب وقت».
القبض على راتب
وتحركت قوة أمنية مشتركة من مديرية أمن القاهرة ومصلحة الأمن العام ومديرية أمن الجيزة وألقت القبض على راتب في فيلته بمدينة السادس من أكتوبر شمال الجيزة مساء الاثنين، تنفيذا لقرار النيابة بضبطه وإحضاره بعد إقرار شقيق البرلماني السابق بأن راتب مولهم بأكثر من 50 مليون جنيه لشراء معدات التنقيب والمنازل والأراضي التي تم التنقيب فيها، وكذلك كان يتولى مهمة البيع للآثار المستخرجة مستغلا جنسيته الأجنبية بحسب مصدر أمني.
وتشمل الأماكن التي تم التنقيب عن الآثار فيها حسب المصدر، مناطق في محافظة المنيا حيث مسقط رأس نائب الجن والعفاريت ومناطق في مصر القديمة التي تم ضبطهم خلال التنقيب فيها.
وأكد المصدر أن القضية قد تكشف عن خيوط قضية كبرى لعملية نهب وبيع آثار.