نشرت وسائل الإعلام الروسية والصينية معلومات أولية عن المشروع الروسي الصيني الخاص بإنشاء المحطة الفضائية العلمية المشتركة من قبل، وذلك بعد أن وقعت الوكالتان الفضائيتان الروسية والصينية مذكرة تفاهم بهذا الشأن، لكن هذا المشروع بقي مغلفا طوال أشهر بنوع من الغموض.
ووفقا لما ذكره موقع “RT”، قد كشف الجانبان الروسي والصيني على هامش المؤتمر الفضائي الدولي الذي انعقد في يونيو الجاري ببطرسبورج عن خارطة الطريق الخاصة بإنشاء المحطة القمرية بحلول عام 2035 ودعوا بلدانا أخرى للانضام إليها.
واتضح من خلال مطالعة خارطة الطريق أن المحطة ستكون أوتوماتيكية أو شبه أوتوماتيكية وشبه مأهولة، ما يعني إن رواد الفضاء يمكن أن يزوروها من وقت لآخر ويمكن ألا يزوروها أبدا.
وضمت خارطة الطريق البرنامجيْن القمريين الروسي والصيني بدءا من بعثة تشان – 4” القمرية عام 2018 التي لا يزال الروفر التابع لها يعمل على سطح القمر.
أما البرنامج الروسي فيقضي في مرحلته الأولى لغاية عام 2025 بأن تطلق إلى القمر 4 مسابير وهي “لونا – 24” الذي يتوقع أن يطلق نهاية العام الجاري، “لونا – 25″، “لونا – 26″، “لونا – 27”.
فيما يتعلق بالجانب الصيني تولى أيضا تحقيق 4 بعثات قمرية لغاية عام 2025.
ويتوقع أن تستخدم روسيا لإطلاق تلك المسابير صاروخ “سويوز – 2″، أما الجانب الصيني فسيستخدم صاروخ CZ-5.
وستتحقق المرحلة الثانية لخارطة الطريق في أعوام 2025 – 2030 حيث يلتزم الجانبان أن يطلقا إلى القمر مسبارين ثقيلين بصاروخ “أنغارا” الثقيل الروسي وصاروخ Heavy Rocket الصيني.
وستبدأ المرحلة الثالثة عام 2030 بإطلاق 5 منصات فضائية من شأنها تشكيل أساس للمحطة القمرية الأوتوماتيكية الروسية الصينية المشتركة.
ولا يستبعد الجانبان ربط المشروع برحلات فضائية مأهولة إلى القمر.