تجمع الآلاف من الأميركيين أمام مبنى الكونغرس، السبت، احتجاجا على تعديل ولايات محسوبة على الحزب الجمهوري قانون الانتخاب الخاص بها.
وشملت التعديلات الجديدة منع التصويت عبر البريد وتقصير فترة التصويت المبكر إضافة إلى منع أنصار المرشحين من تقديم المياه للناخبين أثناء اصطفافهم في الطوابير أمام صناديق الاقتراع.
ورفع المتظاهرون، الذين قال بعضهم لسكاي نيوز عربية إنه قدم من خارج واشنطن، يافطات كتب عليها “صوتوا لحماية التصويت” وأخرى “حماية التصويت هي الديمقراطية”.
وأعاد بعض المشاركين رفع يافطات “حياة السود مهمة” لأنهم يعتبرون أن الأميركيين من أصول إفريقية هي من أكثر الفئات المتضررة من التعديلات الجديدة.
وقال دان سكيرز “إن الجمهوريين يعلمون بأن معظم أصوات الأقليات تدعم المرشحين الديمقراطيين. هم يريدون تعديل القوانين كي يضمنوا نجاح من يريدون”.
وسار جزء من المعتصمين أمام الكونغرس قبل أن يعود للاعتصام أمامه ويحولون اعتصامهم إلى نزهة للرقص والغناء في ظل أجواء مشمسة.
وشهد الأسبوع الماضي صراعا سياسيا بين الحزبين، فبعدما تمكن الجمهوريون من إحباط مشروع قانون حق التصويت في مجلس الشيوخ، رفعت وزارة العدل الأميركية قضية على ولاية جورجيا بتهمة انتهاك حقوق التصويت الفيدرالية إثر تعديلات قانون الانتخاب التي أقرت مؤخرا في الولاية.
وكانت كل من فلوريدا وتكساس إضافة إلى جورجيا قد قامت بإجراء تعديلات على قانون الانتخابات.
واعتبر البيت الأبيض هذه التعديلات عبارة عن محاولة تهدف إلى “المس بالحق المقدس للأميركيين”، بعدما انتقد قرار تكساس في بيان أعرب فيه عن أسفه عن مثل هذه القرارات.
ويرى الجمهوريون أن ما يقوم به الحزب الديمقراطي هو عبارة عن محاولة لاستملاك الولايات الخارجة عن سيطرتهم من خلال التدخل بالشؤون الخاصة لهذه الولايات من أجل البقاء والتمكن من السلطة التنفيذية.