كشفت دراسة، عن أن الفجر الكوني أو اللحظة التي بدأت فيها النجوم الأولى في الكون بإصدار الضوء، كانت ما بين 250 و 350 مليون سنة بعد ظاهرة الانفجار العظيم التي بدأ معها العالم كما يتصور العلماء، حيث سمحت دراسة صور تلسكوب هابل من المجرات لخبراء كلية لندن الجامعية وجامعة كامبريدج بحساب عمر أقدم النجوم في تلك المجرات، وبالتالي تقدير وقت الفجر الكوني.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يقول الفريق إن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، المقرر إطلاقه في نوفمبر، سيكون حساسًا بدرجة كافية لرصد أول ضوء من هذه النجوم.
سيجد اللحظة الأولى لضوء المجرة من خلال البحث عن العصور المظلمة للكون، ثم البحث عن نقاط الضوء من النجوم الغنية بالهيدروجين.
قال الفريق إن النجوم ستكون أكبر بكثير وستضىء أكثر إشراقًا، حيث ستحترق بسرعة أكبر بكثير من النجوم الحديثة، مما يخلق نوعًا من عرض الألعاب النارية الكونية.
تضمنت الدراسة، التي نُشرت في الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية، دراسة ستة من أبعد المجرات المعروفة حاليًا، واستغرق الضوء الذي يصل إلى الأرض من هذه المجرات الست معظم عمر الكون للوصول إلينا.
ووجدوا أن مسافة هذه المجرات تتوافق مع الزمن منذ أكثر من 13 مليار سنة، عندما كان عمر الكون 550 مليون سنة فقط، ثم تمكنوا من استخدام الصور من تلسكوبات هابل وسبيتزر الفضائية لتقدير عمر أقدم النجوم في هذه المجرات الست، مما سمح لهم أيضًا بتقدير عمرهم في الوقت الذي كنا نشاهدهم فيه.
ووجدوا أنها تشكلت قبل 200 إلى 300 مليون سنة، أي بعد حوالي 250 إلى 350 مليون سنة من الانفجار العظيم، لكن التلسكوبات الحالية لا يمكنها النظر إلى هذا الحد.