عثر علماء الفلك على اثنين من الكواكب الخارجية الغازية العملاقة يدوران حول نجم بعيد يشبه الشمس، اكتشف أعضاء مشروع التلسكوب الفضائي TESS، الممول من وكالة ناسا، الكواكب حول نجم بعيد يسمى HD 152843، والذي يقع على بعد حوالي 352 سنة ضوئية من الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع “RT”، يمتلك النجم كتلة مماثلة لكتلة الشمس، لكنه أكبر بنحو 1.5 مرة وأكثر سطوعا قليلا، وفقا لبيان ناسا.
ويطلق على الكوكب الأول اسم HD 152843b، وهو أكبر بنحو 3.4 مرة من الأرض، أو بحجم نبتون تقريبا، ويكمل مدارا حول نجمه في حوالي 12 يوما. والكوكب الثاني، المسمى HD 152843c، أكبر بنحو 5.8 مرة من الأرض وأكثر كثافة منها بنحو 27.5 مرة، ما يجعله شبه زحل، أو كوكب يقع بين حجم نبتون وزحل. وتشير دراسة جديدة إلى أن الفترة المدارية له تتراوح بين 19 و35 يوما.
وقالت نورا إيسنر، المؤلفة الرئيسية للدراسة وطالب الدكتوراه في الفيزياء الفلكية بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، في بيان من وكالة ناسا: “دراستهما معا، كلاهما في نفس الوقت، أمر مثير للاهتمام حقا لتقييد النظريات حول كيفية تشكل الكواكب وتطورها بمرور الوقت”.
واكتشف العلماء المواطنون في مشروع Planet Hunters TESS، الذي يتم تشغيله من خلال موقع Zooniverse الإلكتروني، ثلاثة أحداث عبور متميزة، حيث يتم تسجيل انخفاض قصير في سطوع النجم عندما يعبر أحد الكواكب وجه النجم، ما يحجب بعض ضوئه، في شهر واحد من بيانات الرصد. من HD 152843.
ووقع تأكيد النتائج التي توصلوا إليها من قبل علماء الفلك المحترفين الذين قارنوا البيانات بنماذج الكمبيوتر، ما يشير إلى أن حدثين من أحداث العبور جاءا من الكوكب الداخلي (HD 152843b) بينما جاء العبور الثالث من كوكب خارجي ثان (HD 152843c)، وفقا للبيان.
واستخدم الفلكيون أيضا أداتين إضافيتين، الباحث عن الكوكب ذي السرعة الشعاعية عالية الدقة لنصف الكرة الشمالي في Telescopio Nazionale Galileo في إسبانيا والمطياف شديد الدقة في مرصد Lowell في أريزونا، لتأكيد أن أحداث العبور كانت في الواقع بسبب الكواكب الخارجية، وليس مصادر أخرى، مثل رفيق نجمي آخر أو كويكبات عابرة أو حركات TESS نفسه.
وتستخدم هذه الأدوات تقنية تسمى السرعة الشعاعية للكشف عن “الاهتزازات” الدقيقة التي يسببها كوكب يدور في حركة نجمه تجاه الأرض أو بعيدا عنها.
وتشير ملاحظات نظام HD 152843 إلى أن الكواكب الخارجية شديدة الحرارة وغازية لدعم الحياة كما نعرفها على الأرض. ومع ذلك، فإن دراسة الكوكبين الخارجيين الجديدين تساعد العلماء على التعرف على مجموعة الكواكب المحتملة في مجرتنا، وفقا للبيان.