بعد طول انتظار، تمكن 40 مهاجرا، يعيشون في ظروف مأساوية في ليسبوس من الوصول إلى إيطاليا. المهاجرون وصلوا عبر ممرات آمنة وسيتم إدماجهم في البلد المضيف. هذه الممرات تم تنسيقها برعاية جمعية «سانت إيجيديو» والحكومة الإيطالية.
حطت طائرة قادمة من مراكز استقبال المهاجرين في ليسبوس في مطار فيوميتشينو في روما أمس الاثنين (17 مايو/أيار). وحملت الطائرة على متنها 40 مهاجرا. عملية النقل تم برعاية جمعية «سانت إيجيديو» الكاثوليكية، إذ وصل المهاجرون عبر ممرات إنسانية تم تنسيقها مع وزراة الداخلية في روما. وسيتم توزيع المهاجرين، ومعظمهم من أفغانستان وبعضهم من أفريقيا، في عدة مناطق في إيطاليا لتتاح لهم فرصة المشاركة في الخطط المعدة لإدماج المهاجرين مثل تعلم اللغة وغيرها.
تجديد اتفاقية الممرات الغنسانية لاستقبال سوريين وعراقيين من لبنان إلى فرنسا
وجدير بالذكر أن كنائس عديدة أبرمت اتفاقا مع الحكومة الإيطالية بشأن إنشاء ممرات إنسانية للاجئين والمهاجرين المعرضين للخطر. ويتم اختيار الأشخاص من قبل منظمات الإغاثة التي تعمل في المخيمات ويتم منح هؤلاء الأشخاص حق الدخول بشكل قانوني إلى إيطاليا. علما أن تمويل تكاليف النقل والادماج في المجتمع الإيطالي يعتمد بشكل أساسي على البترعات. اتفاقيات مماثلة أبرمتها جمعية «سانت إيجيديو» الكاثوليكية مع الحكومات في باريس وبروكسل ووأندورا.
منذ سنوات ومخيمات استقبال المهاجرين المكتظة تشهد أوضاعا مأساوية. وطالما انتقدت منظمات الإغاثة الأوضاع هناك ووصفتها بـ»غير المحتملة». وتسبب حريق اندلع في سبتمبر/أيلول 2019 في مخيم موريا على جزيرة ليسبوس في تشرد الكثير من قاطنيه.
وبدأت الممرات الإنسانية في إيطاليا في شباط/ فبراير 2016، وأدت بالفعل إلى وصول أكثر من 3500 لاجئ من سوريا والعراق وليبيا وإثيوبيا وجزيرة ليسبوس اليونانية، حيث تم الترحيب بهم في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وأندورا، وحصل اللاجئون على رحلة طيران آمنة إلى البلد المضيف وبرنامج اندماج.
ألمانيا…برلمانيون ومنظمات تطالب بضمان وتسهيل لمّ شمل عائلات لاجئين
وأصبحت الممرات الإنسانية، نموذجا يمكن تكراره على المستوى الأوروبي اعتمادا على مذكرة التفاهم، وبرعاية جمعية «سانت إيجيديو»، والعديد من الكيانات الأخرى بما في ذلك اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، والمؤتمر الأسقفي الإيطالي.