الرئيسيةمنوعات عالميةقصة سويدية تخلت عن سحر الموضة لتصبح "صيادة محّار"

قصة سويدية تخلت عن سحر الموضة لتصبح “صيادة محّار”

من يتخيل أن تقوم فتاة في ريعان شبابها بترك عالم الموضة بكل ما فيه من روعة وجمال وبريق وأناقة، لتقوم بصيد المحار في المياه المتجمدة؟.

اتخذت السويدية لوتا كليمنغ قرارا غريبا بترك عالم الموضة، لتصبح الفتاة الوحيدة في السويد التي تعمل كصيادة للمحار.

نشأت لوتا في قرية سويدية صغير على البحر، قريبة من حدود بلادها مع النرويج، وقد كان أباها وعمها يعملان كغواصين يصيدان المحار، ولكنها لم تكن تخطط أبدا أن تصبح مثلهما صيادة محار.

وفي سبيل ذلك، غادرت الفتاة حينما كبرت القرية إلى مدينة غوتنبرغ الكبيرة، وأقامت هناك، وبدأت تبني مستقبلها في عالم الموضة.

ولم تعجب الإقامة في تلك المدينة الكبيرة لوتا بعد فترة، حيث كانت تحن إلى قريتها الصغيرة وإلى البحر هناك، فقررت حينما بلغت الخامسة والعشرين من عمرها أن تترك عملها في مجال الموضة، وتعود لقريتها، وأن تحاول أن تكون صيادة محار.

عشق البحر

تقول لوتا إنها تشعر بالطمأنينة حينما تكون بجانب البحر، وتصف ذلك موضحة: “وكأن الوقت قد توقف عن الحركة”، وأنها حينما تسافر وتبتعد عن البحر فإنها تصاب بالرهاب، ولا تطيق ذلك، ولا تشعر بالراحة إلا حينما تعود للبحر.

وتفتخر لوتا بمعداتها، وببذلة الغوص، وتوصي أي شخص يريد أن يعمل في هذه المهنة بالاهتمام باقتناء أدوات مناسبة، مشيرة إلى أن أهم عامل في هذه المهنة هو الصحة، والتي تعد رأس مالها.

وتقود لوتا خلال عملها اليومي قاربا في المياه الباردة أو المتجمدة، وهي ترتدي ملابس ثقيلة تعلوها قبعة من الفرو الثقيل، مع قفازات تحمي يديها من البرد الشديد.

وتقفز لوتا في الماء، لتبدأ البحث عن المحار، وتجمعه في سلال في القارب، ثم تعود إلى الشاطئ، لتأخذ السلال معها إلى كوخ مخصص للعمل، حيث تقوم بتنظيف المحار وتجهيزه، ليتم بيعه بعد ذلك للمطاعم في مدن السويد المختلفة.

وتحرص لوتا على نشر صورا لها على حسابها في “إنستغرام”، وهي تمارس مهنتها النادرة، اصطياد المحّار.

كما نشرت كتابا قبل أشهر حلم عنوان (المحار البري)، تتحدث فيه عن حياتها كصيادة محار، وعن رحلتها في الحياة، وكيف كسرت بعض القواعد والتصورات السائدة بعملها في هذه المهنة.

 

Most Popular

Recent Comments