عقب إعلان الأجهزة الأمنية في مصر القبض على المتهم بذبح 10حمير وإلقائها في مصرف، في مركز تلا بمحافظة المنوفية، سيطرت حالة من القلق والفزع على رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الأسباب التي دفعت المتهم الي ذبح الحمير وسلخ جلودهم، وسط تساؤلات عن مصير تلك الجلود واللحوم المذبوحة.
تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، فهناك عدة محافظات مصرية، عثر فيها الأهالي على جثث حمير مذبوحة.
تحدث إلى مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة سابقا حسن خلف، والذي كشف عن أسباب العثور على أعداد من الحمير المذبوحة في مصر مؤخرا.
وقال خلف إن انتشار جرائم ذبح الحمير في مصر وسلخ جلودهم، يرجع إلى بيع تلك الجلود التي تستوردها دول مثل الصين بأسعار باهظة، وذلك بسبب دخول تلك الجلود في العديد من الصناعات.
الحلويات ومستحضرات التجميل
وتابع خلف، في تصريحات خاصة، أن جلود الحمير، تحتوي على مادة « الجيلاتين» والتي تدخل في صناعة الحلويات، فضلا عن احتوائها أيضا على مادة «الكولاجين»، التي تستخدم في صناعة المستحضرات التجميلية، المعالجة لتجاعيد الوجه والجسم.
الفرق بين لحم الحمير واللحوم العادية
وأضاف خلف، أن بعض الأشخاص الذين يقومون بذبح الحمير، يقومون ببيع لحومها إلى عدد من التجار معدومي الضمير لعرضها في الأسواق على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي، موضحا انه يمكن التمييز بين لحوم الحمير واللحوم العادية، من خلال صفات وخصائص كل حيوان، فلحم الحمير خال من الدهون نظرا للجهد الذي يبذله وطبيعة عمله الشاق.
ويكمل خلف، نستطيع أيضا تمييز لحوم الأبقار والجاموس من خلال لونها الذي يميل إلي البني الفاتح إلى الأحمر الوردي، أما لحم الحمير فيميل لونه إلى البنفسجي، مضيفا إلى أنه أثناء طهي اللحوم العادية تنبعث رائحة طيبة، على عكس طهي لحوم الحمير التي ينبعث منها رائحة كريهة أثناء عملية الطهي.
ذبح قانوني
وفي سياق متصل، أكد النقيب العام للأطباء البيطريين في مصر خالد سليم أن الجهة الوحيدة المصرح لها رسميا بذبح الحمير في مصر، هي حديقة الحيوان والتي تستخدم ذلك النوع من اللحوم كغذاء للحيوانات المفترسة.
وكانت مصادر أمنية، قد كشفت تفاصيل إلقاء القبض على المتهم بذبح حمير وإلقائها في مصرف «بابل كفر العرب» في مركز تلا بمحافظة المنوفية، مؤكدة أن قوة من قسم شرطة تلا داهمت منزل المتهم وضبطت بحوزته على جلود الحمير الملقاة في المصرف.
وأكدت أن المتهم ضبط بحوزته على جلود الحمير والتي كان بها جلد « الأذنين» وتم تحرير محضر ضده في واقعة مشابهة، مؤكدة أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، ولكنه كان يستخدم الحمير النافقة أو المريضة.
وأوضحت المصادر، أن المتهم اعترف أمام جهات التحقيق أنه يقوم بجمع جلود الحمير النافقة لصناعة» الطبلة» وأنه سيتم عرضه على النيابة العامة لإعمال شؤونها في الواقعة.