وافقت السلطات الإيطالية اليوم الإثنين على السماح لسفينة «آيتا ماري» الإنسانية بالدخول إلى ميناء صقلية الإيطالي، لإنزال حوالي 50 مهاجرا، بينهم أربعة قاصرين، أنقذتهم السفينة الإسبانية يوم الخميس الماضي قبالة السواحل الليبية.
بعد حوالي 24 ساعة من مغادرتهم السواحل الليبية، واجه قارب يحمل 50 مهاجرا صعوبات في البحر المتوسط وكان مركبهم مهددا بالغرق، قبل أن تنقذهم سفينة « آيتا ماري» الإنسانية يوم الخميس الماضي 27 أيار/مايو.
وسمحت السلطات الإيطالية، اليوم الإثنين 31 آيار/مايو، للسفينة الإسبانية التابعة لمجموعة «ماي داي ميديتيرانو» غير الحكومية بإنزال الناجين في ميناء صقلية. ومن بين المهاجرين 4 قاصرين.
وبقي المهاجرون 4 أيام على متن السفينة قبل أن تأذن لهم السلطات الأوروبية بدخول موانئها. وقال سابقا أحد أفراد الطاقم لمحطة الإذاعة الإسبانية راديو 5، إن المهاجرين يستطيعون رؤية اليابسة «ولا يفهمون سبب» بقائهم في البحر على متن سفينة الإنقاذ.
ويمكن أن تستوعب السفينة ما يصل إلى 140 شخصا كحد أقصى، وكانت انطلقت في مهمتها الخامسة 12 شباط/فبراير الماضي.
سفينة إنقاذ واحدة قبالة السواحل الليبية
ولا تزال محاولات المهاجرين عبور المتوسط مستمرة انطلاقا من سواحل شمال أفريقيا رغم خطورة العبور، ويستغل المهربون ظروف الطقس المناسبة لإرسال قوارب متهالكة محملة بالمهاجرين.
وتواجه الكثير من السفن الإنسانية صعوبات إدارية وتحتجز السلطات الإيطالية حاليا كلا من سفينتي «أوشن فايكنغ» و»سي آي». كما أن سفينة «سي ووتش 4» التي رست مطلع الشهر الحالي في صقلية محتجزة أيضا بسبب «مخالفات».
وتبحر حاليا سفينة جديدة استأجرتها منظمة «أطباء بلا حدود» باتجاه السواحل الليبية بحثا عن قوارب المهاجرين. واعتبرت المنظمة غير الحكومية أن قرارها بإرسال سفينة «جيو بارنتس» ناجم عن إهمال «السلطات الأوروبية»، وأوضحت في بيان «عودتنا إلى البحر هي النتيجة المباشرة لسياسات أوروبا المتهورة المتمثلة في عدم تقديم المساعدة في البحر، وإدانة الناس بالموت. لن نسكت في وجه هذه الكارثة».