حذرت دراسة من أن الاستخدام المعتدل للهواتف الذكية لمدة ثلاث ساعات يوميًا يزيد بشكل كبير من خطر زيادة الوزن أو السمنة لدى المراهقين، حيث بحث باحثون من جامعة كوريا عن ارتباطات بين استخدام الهواتف الذكية وزيادة الوزن والسلوكيات المتعلقة بالصحة بين حوالي 53000 مراهق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، وجد الباحثون، أنه حتى قضاء ساعتين يوميًا عبر الإنترنت على جهاز مرتبط بالعادات غير الصحية مثل تناول المزيد من الوجبات السريعة وتقليل الفواكه والخضروات.
وقال الفريق إن الوقت الذي يقضيه الفرد أمام الشاشات قد يمهد الطريق للسمنة من خلال طرق مثل النوم المتقطع والتعرض لتسويق الطعام والأكل أثناء الاتصال بالإنترنت.
وتتزايد معدلات بدانة الأطفال في العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والمراهقون الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مثل البالغين، مما يزيد من مخاطر المضاعفات الصحية بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب.
وقالت الباحثة وعالمة الأوبئة هانا أوه من جامعة كوريا في سيول: «أظهرت دراسات سابقة أن مشاهدة التلفزيون عامل مهم يزيد من خطر السمنة لدى الأطفال والمراهقين».
وأضافت، «لا يُعرف الكثير عن تأثيرات وقت الشاشة الحديث مثل استخدام الهاتف الذكي على النظام الغذائي والسمنة».
وأكدت، «تشير بياناتنا إلى أن كل من وقت استخدام الهاتف الذكي ونوع المحتوى قد يؤثران بشكل مستقل على النظام الغذائي والسمنة لدى المراهقين».
وحللت البروفيسور أوه وزملاؤها بيانات أكثر من 53000 مراهق تتراوح أعمار كل منهم بين 12 و18 عامًا، والتي تم جمعها من خلال الاستطلاع القائم على الويب لسلوكيات الشباب في كوريا.
وقارن الفريق استخدام الهاتف الذكي للمستجيبين مع مدى انخراطهم في كل من العادات الصحية مثل تناول الفاكهة والخضروات، بالإضافة إلى السلوكيات غير الصحية مثل تخطي وجبة الإفطار أو تناول الوجبات السريعة والوجبات السريعة.
ووضع الفريق أيضًا في الحسبان متغيرات مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي المعروف أنها تؤثر على معدلات السمنة وملكية الهواتف الذكية.