رصد خط مساعدة المهاجرين القاصرين، الذي أنشأته منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية في تقرير حديث، الصعوبات التي واجهت القصر والبالغين خلال العام 2020 أثناء تفشي جائحة «كوفيد – 19» في إيطاليا، وأبرزها توقف الأنشطة التعليمية، وتعليق أنشطة الهجرة، وتجميد إجراءات لم الشمل، وقدم الخط المساعدة إلى 1115 شخصا، من بينهم 608 قاصرين، معظمهم من بنغلادش والصومال وإريتريا، بينما وصل إلى إيطاليا خلال العام المذكور حوالي 34154 مهاجرا، من بينهم نحو 4687 من القاصرين غير المصحوبين بذويهم.
أكد خط مساعدة المهاجرين القاصرين، الذي تديره منظمة «أنقذوا الأطفال»، في تقريره لعام 2020، أن التواجد في بلد أجنبي من دون معرفة اللغة والعادات والخدمات والفرص المتاحة في عام جائحة كوفيد – 19، شكل، مع كل الضغوط والحياة المربكة التي نجمت عن ذلك، تحديا للأطفال المهاجرين في إيطاليا، وساهم في ظهور احتياجات جديدة مرتبطة بحالة طوارئ الصحة العامة.
صقلية تستحوذ على 77% من طلبات المساعدة
وتلقى خط المساعدة، على مدار العام 2020 حوالي 1276 مكالمة هاتفية من الأطفال والبالغين. وتمت مساعدة 1115 شخصا، توزعوا بين 608 من القاصرين، سواء أكانوا مصحوبين أم غير مصحوبين بذويهم، و507 من البالغين، بما في ذلك موظفو مرافق الاستقبال، والأشخاص الذين بلغوا سن الرشد مؤخرا، وغيرهم من العاملين في القطاع الذين طلبوا دعم الوساطة الثقافية واللغوية مع المهاجرين الشباب.
ووفقا لمعطيات خط المساعدة الذي تديره منظمة «أنقذوا الأطفال»، من أبرز الصعوبات التي واجهها القصر والبالغون في العام 2020، توقف الأنشطة التعليمية، وتعليق أنشطة الهجرة، وإجراءات لم شمل الأسر، ووقف عمليات النقل، وعدم عقد اجتماعات مع أولياء الأمور المتطوعين للقاصرين غير المصحوبين بذويهم.
كما أظهر التقرير، أن معظم القاصرين الذين اتصلوا بخط المساعدة كانوا من الذكور (84%)، وتصل أعمار أغلبهم حتى 17 عاما (63%)، ما يعكس تركيبة التواجد في مراكز الاستقبال الإيطالية.
وتحدر هؤلاء القصر حسب جنسياتهم من بنغلادش (45%)، والصومال (17%)، وإريتريا (9%)، وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من طلبات المساعدة أتت من صقلية (77%).
واستفاد حوالي 507 من الأشخاص البالغين من خدمات خط المساعدة، معظمهم من النساء (57%)، وموظفي مرافق الاستقبال (50%)، من أجل الدعم اللغوي والقانوني للقصر غير المصحوبين بذويهم، حيث كان حوالي 64% من البالغين الذين استخدموا الخدمات التي يقدمها خط المساعدة يحملون الجنسية الإيطالية، ثم بنغلادش (5%)، وجنسيات أخرى.
نحو 4687 قاصرا وصلوا خلال 2020 لإيطاليا
ووصل إلى إيطاليا خلال العام 2020 حوالي 34154 مهاجرا، من بينهم نحو 4687 من القصر غير المصحوبين بذويهم، معظمهم من تونس (31.7%)، وبنغلادش (22.5%)، والصومال (6.2%).
في حين بلغ عدد القصر غير المصحوبين بذويهم الموجودين بالفعل في إيطاليا اعتبارا من 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي 7080 شخصا، بزيادة 16.9% عن عددهم في 2019، وبانخفاض 34.4% عن عددهم في 2018، ومن بينهم 96.4% ذكور، مع انخفاض 1.6% في نسبة الإناث عن العام السابق.
وارتفعت نسبة الأطفال في سن السابعة عشرة إلى 66.9% من الإجمالي، مقابل 21.8% في سن 16 عاما، و6.6% في سن الـ 15، و4.8% تحت الـ 15 عاما، ويحمل أغلبهم جنسية بنغلادش (1558 طفلا)، وتونس (1084)، بزيادة 14% و10.7% على التوالي عن عام 2019.
وتم خلال عام 2020 تقديم 753 طلبا للحصول على الحماية الدولية للقصر غير المصحوبين بذويهم، وجرى إدراج 183 قاصرا في إجراءات لم شمل الأسر، بما يتماشى مع إجراءات دبلن، مع وجود 24 ملفا صادرا، و159 ملفا واردا للقصر، الذين طلبوا بالفعل اللجوء في دولة أخرى، وأبلغوا عن وجود أحد أفراد الأسرة في إيطاليا.