وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، اليوم الاثنين، على قانون تنسحب روسيا بموجبه رسميا من معاهدة السماوات المفتوحة للحد من التسلح، والتي تسمح برحلات استطلاع غير مسلحة فوق الدول الأعضاء فيها.
ويأتي القرار الروسي هذا بعد أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو الماضي، إنها لن تعود للمعاهدة التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب العام الماضي، رغم أن موسكو كانت تأمل في أن يبحث بوتن وبايدن المعاهدة عندما يلتقيان هذا الشهر في قمة بجنيف.
وقال الكرملين، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني اليوم الاثنين، إن القرار الأميركي بالانسحاب «قوض بشكل كبير توازن المصالح» بين الدول الأعضاء وأجبر روسيا على الانسحاب.
وأضاف أن القرار الأميركي «أضر بصورة خطيرة باحترام المعاهدة وبأهميتها في بناء الثقة والشفافية، الأمر الذي تسبب في تهديد للأمن القومي الروسي»، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقال مسؤولون روس إنهم يأسفون لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه الاتفاقية الدفاعية الرئيسية بعد الحرب الباردة، ووصفوه بأنه «خطأ سياسي» وحذروا من أن هذه الخطوة لن تخلق مناخا مواتيا لمناقشات الحد من التسلح خلال قمة جنيف التي تنعقد في وقت لاحق هذا الشهر.
ووفقا لما ذكرته فرانس برس فإن معاهدة السماوات المفتوحة تسمح للدول الأعضاء بطلب نسخ من الصور الملتقطة خلال رحلات المراقبة التي يقوم بها أعضاء آخرون، على أن تُبلغ الدولة الخاضعة للمراقبة قبل 72 ساعة من الرحلة وتتسلم إخطارا بمسارها قبل 24 ساعة من ذلك ويمكنها حينها أن تقترح تعديلات عليها.