الرئيسيةالهجرةالمحكمة البريطانية العليا: "قرار إيواء طالبي اللجوء في ثكنات نابير العسكرية غير...

المحكمة البريطانية العليا: “قرار إيواء طالبي اللجوء في ثكنات نابير العسكرية غير قانوني”

اعتبر قاضي المحكمة العليا البريطانية، أن وزارة الداخلية تصرفت على نحو غير قانوني، عند اتخاذ قرار إيواء طالبي اللجوء في ثكنات عسكرية سابقة. جاء قرار المحكمة بعد دعوى رفعها ستة طالبي لجوء كانوا أقاموا في إحدى تلك الثكنات.

ستة طالبي لجوء كانوا يقيمون في ثكنات نابير العسكرية، في الفترة بين أيلول/سبتمبر 2020 وشباط/فبراير 2021، أنصفتهم المحكمة العليا اليوم الخميس 3 حزيران/يونيو، بالقول إن ”الثكنات العسكرية السابقة التي أقاموا فيها تفتقر إلى أدنى مقومات العيش“.

وقال القاضي إن وزارة الداخلية تصرفت على نحو معيب وغير قانوني عندما قررت أن تلك الثكنات العسكرية السابقة مناسبة لإيواء المهاجرين. ووجد أن المقيمين في تلك الثكنات احتجزوا على نحو غير قانوني بموجب إجراءات كوفيد 19، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.

وكان المهاجرون الستة وهم ناجون من التعذيب والإتجار بالبشر، قالوا إن وزارة الداخلية البريطانية تعمد إلى إيواء الأشخاص في الثكنات العسكرية السابقة على نحو غير قانوني وفي ظروف خطيرة وفيها الكثير من سوء المعاملة.

وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية، أن ظروف الإقامة في “نابير” كانت سببا لانتشار فيروس كورونا بين المقيمين الذين بلغ عددهم نحو 400. مشيرة إلى أن القاضي اعتمد على أدلة الشهود ونظر في أمر حريق كان اندلع سابقا في تلك الثكنة.

وأضافت “الغارديان”، أن المحكمة وجدت أن وزارة الداخلية أصرت على نقل المهاجرين إلى الثكنات أثناء جائحة كورونا، على الرغم من إنذار هيئة الصحة العامة في إنكلترا. وعدت قرار 21 كانون الثاني/يناير بمنع طالبي اللجوء الخروج من الثكنة من دون إذن، بموجب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، بمثابة احتجاز غير قانوني.

وقال محاميان موكلان في القضية، سو ويلمان Sue Willman وإميلي سوثيل Emily Soothill، إن طالبي اللجوء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض جسدية وعقلية، ولهم الحق في أن يعاملوا بكرامة، ولا ينبغي إيواؤهم في ثكنات واحتجازهم بداخلها. لا يزال نحو 300 شخص يقيمون في نابير ونحث وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، على إغلاق الثكنات”.

وفي شهر أيلول/سبتمبر عام 2020، ونتيجة وصول أعداد كبيرة من المهاجرين عبر المانش، نحو 1500 مهاجر خلال شهر أيلول/سبتمبر وحده. قررت وزارة الداخلية استخدام الثكنات العسكرية السابقة لإيواء المهاجرين أثناء معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

رقم قياسي في عدد الوافدين

إلى جانب ذلك تستمر عمليات عبور المانش، إذ يستغل المهاجرون أحوال الطقس الجيدة. وسجل شهر أيار/مايو رقما قياسيا في أعداد المهاجرين الواصلين بلغ 568 خلال الأيام الأربعة الماضية.

ووصل عدد المهاجرين إلى 2,108 في أول أربعة أشهر من عام 2021 وهو ضعف عدد الواصلين في الفترة نفسها من عام 2020.

ونقلا عن صحيفة الغارديان البريطانية، قال مسؤولون هناك تحول في أنماط الهجرة عبر القناة، مع تحول مهربي البشر الفيتناميين من استخدام الشاحنات للعبور إلى استعمال القوارب الصغيرة.

 

Most Popular

Recent Comments