أثارت قضية الممثلة المصرية هالة صدقي وطلاقها “أونلاين” عبر فيديو من زوجها المتواجد في الولايات المتحدة الجدل في مصر، خاصة بعد استدعاء زوجها لها في “بيت الطاعة” مؤخرًا.
ونشرت هالة صدقي على حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام” جواب طلب الزوج لها في بيت الطاعة قائلة: “خبر سيئ لكل اللي تقدموا لي، فالزوج طلبني في بيت الطاعة، مع أنه الشهر اللي فات عمل فيديو وطلقني فيه، صحيح هو في أميركا وأنا في مصر فشكلها ستكون طاعة أونلاين”.
يقول الشيخ عماد شلبي أحد علماء الأزهر الشريف إنّ: “الطلاق عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي يقع ولكن بشروطه، لأن الطريقة التي تمت بها ليست هي المانع من موانع الطلاق”.
وتابع شلبي في حديثه “المانع الذي نتحدث عنه في مثل تلك الحالات هو فقد الإدراك أو الإملاك أو تخلف النية إذا كانت الطلقة بلفظ كنائي، تلك الأمور هي الموانع المؤثرة”.
وأكد أنّه: “إذا قرّر الزوج كتابة الطلقة في رسالة أو تسجيلها أو التلفظ بها عن طريق الاتصال المباشر بين الطرفين وقع الطلاق، لأن الطلقة لابد وأن يتم التحقق في أنها صدرت من شخص معين تجاه امرأة أخرى هي زوجته”.
وأردف شلبي في حديثه “إذا قرّر الزوج استغلال قانون الأحوال المدنية لإخضاع الزوجة لحكمه وإذلالها فهذا حرام شرعًا وتضييع للحقوق سيحاسبه الله وجل عليه، لأن بيت الطاعة المقصود به بيت الزوجية وإرجاع الزوجة له مرة أخرى إذا خرجت منه”.
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد كتب قبل أيام تدوينة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أكد فيها أنّ “الطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية، ولا وجود لبيت الطاعة في الإسلام”.
وفي حديث تلفزيوني لها أكدت الفنانة المصرية: “الراجل -الزوج- ينفرد دائمًا بقضايا مختلفة ومتنوعة، حيث أنه يملك الإبداع في اختلاق القضايا رغم أنّ كل القضايا التي عمد إلى رفعها خسرها جميعًا، ولم ينجح سوى في تخفيض نفقة مدارس الأبناء للنصف تقريبًا”.
وتابعت “صدقي”: “أنا ملتزمة للغاية وموافقة على طلبه لي في بيت الطاعة، ولكن لابد هنا من السؤال فين الشقة؟ لأنه عندما تزوجته وأنجبت أولادي كنّا في شقتي، ولكنه كعادته قلب الآية وعامل الإنذار على عنوان والده كبيت للزوجية”.
الطعن
ويقول المحامي بالنقض سعد طه إن “الفنانة المصرية هالة صدقي يجب عليها تقديم الاعتراض على إنذار الطاعة الذي وجهه لها زوجه في مدة أقصاها 30 يومًا لضمان حقوقها، وذلك وفقًا لقانون الأحوال الشخصية””.
وتابع طه في حديثه “المادة 87 من قانون الأحوال الشخصية تنص على أن الزوجة لها الحق الشرعي في الامتناع عن طاعة الزوج، ولكن بشروط عدة من بينها وجود مسكن غير ملائم وإذا كان الزوج غير آمن لزوجته”.
طلاق أونلاين
وكان سامح سامي زوج هالة صدقي والمقيم في الولايات المتحدة قد أعلن انفصاله عنها عن طريق تسجيل فيديو نشره عبر قناته الرسمية على موقع “يوتيوب” وأعاد نشره عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، وذلك بعد استيائه من تصريحات الزوجة التي قالتها في أحد البرامج التلفزيونية.
وأكد سامي في الفيديو”: “بطلقك قدام الناس وقدام العالم كله، متلزمنيش تكوني زوجتي، وفي نفس اللحظة اللي أنا بتكلم فيها دي، هناك محامي في مصر شغال في قضية الطلاق”.
فرصة أخيرة للم الشمل
وأكد المحامي بالنقض أنّ: “القانون يتيح للزوجة العديد من الحقوق، ولكن إذا كان غيابها عن بيت الزوجية بدون سبب وانقطاعها عن التواجد، مع إثبات الزوج لذلك يصعب على الزوجة في تلك الحالة الحصول الطلاق أو النشوز، لأن الزوج يقوم بعمل كل المطلوب من حسن المعاملة والتصرف السليم معها”.
وأوضح طه : “لابد للجميع أن ينظروا إلى بيت الطاعة وكأنه فرصة أخيرة للم الشمل، وليس بمبدأ العند ولي الذراع لأن الحالة الثانية ينتج عنها أزمات أسرية لا حصر لها ويكون العند هو سيد الموقف بدون النظر لاحتمالية لم شمل الأسرة مرة آخرى”.
وكان الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما قد أكد في تصريحات صحفية أنّ “الديانة المسيحية ليس بها بيت طاعة، ولكن المسيحيون في مصر يخضعون لشريعة الدولة، والموضوع يخص قانون الأحوال الشخصية ولا يوجد له علاقة بالديانة”.