الرئيسيةالهجرةنصف طالبي اللجوء في ألمانيا بدون أوراق ثبوتية

نصف طالبي اللجوء في ألمانيا بدون أوراق ثبوتية

بدون‭ ‬وثائق‭ ‬تثبت‭ ‬أصلهم‭ ‬وتاريخ‭ ‬ميلادهم‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬نصف‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬هذه‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬وزراة‭ ‬الداخلية‭ ‬الألمانية‭. ‬الهويات‭ ‬غير‭ ‬الواضحة‭ ‬تجعل‭ ‬البت‭ ‬بطلب‭ ‬اللجوء‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬حسبما‭ ‬أكدت‭ ‬سياسية‭ ‬ألمانية‭.‬

لم‭ ‬يقدم‭ ‬نصف‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬البالغين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬أي‭ ‬وثائق‭ ‬تثبت‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬أصلهم‭ ‬واسمهم‭ ‬وتاريخ‭ ‬ميلادهم‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الألمانية‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬إحاطة‭ ‬من‭ ‬النائبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الحر،‭ ‬ليندا‭ ‬تويتبرج‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬فوق‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬بدون‭ ‬أوراق‭ ‬هوية‭ ‬51‭.‬8‭ ‬بالمئة‭ ‬وقالت‭ ‬تويتبرج‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الألمانية‭ (‬د‭.‬ب‭.‬أ‭): ‬‮«‬حقيقة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬هوية‭ ‬نصف‭ ‬المتقدمين‭ ‬بطلبات‭ ‬لجوء‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الوثائق‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬يمثل‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬لنظام‭ ‬اللجوء‭ ‬لدينا‭ ‬المخصص‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬الاضطهاد‭ ‬السياسي‮»‬‭.‬

‭ ‬وأشارت‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬محتملة‭ ‬مختلفة‭ ‬لنقص‭ ‬أوراق‭ ‬الهوية‭: ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬المنشأ،‭ ‬وفقدان‭ ‬الوثائق‭ ‬أثناء‭ ‬الهروب،‭ ‬وجمع‭ ‬الأوراق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المهربين‭. ‬كما‭ ‬يتخلص‭ ‬بعض‭ ‬المتقدمين‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬في‭ ‬أوراقهم،‭ ‬أحيانًا‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نصيحة‭ ‬المهربين،‭ ‬‮«‬من‭ ‬أجل‭ ‬زيادة‭ ‬فرص‭ ‬إجراء‭ ‬اللجوء‭ ‬المفترض‮»‬‭.‬

ألمانيا‭: ‬محاكم‭ ‬إدراية‭ ‬تحكم‭ ‬في‭ ‬شكاوى‭ ‬ضد‭ ‬سحب‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬لاجئين

وفي‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬تقدم‭ ‬102‭ ‬ألف‭ ‬و581‭ ‬أجنبيا‭ ‬بطلب‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬اللجوء‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬26‭ ‬ألفا‭ ‬و520‭ ‬طلبا‭ ‬يتعلق‭ ‬بأطفال‭ ‬ولدوا‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬عام‭ ‬واحد‭. ‬وتراجع‭ ‬عدد‭ ‬الطلبات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬كبير‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2019‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭. ‬ووفقا‭ ‬لبيانات‭ ‬الحكومة‭ ‬الألمانية،‭ ‬فحص‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬لشؤون‭ ‬الهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬190‭ ‬ألفا‭ ‬و608‭ ‬وثائق‭ ‬هوية‭ ‬من‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬صحتها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ .‬

إخفاء‭ ‬الهوية‭ ‬يصعب‭ ‬البت‭ ‬بطلب‭ ‬اللجوء

وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬المتقدمين‭ ‬بطلبات‭ ‬لجوء‭ ‬بوثائق‭ ‬مزورة،‭ ‬ذكرت‭ ‬الحكومة‭ ‬إن‭ ‬وحدة‭ ‬المراجعة‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬لشؤون‭ ‬الهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬اعترضت‭ ‬على‭ ‬4488‭ ‬وثيقة،‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬حوالي‭ ‬2‭.‬36‭% ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬المقدمة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬يتم‭ ‬فحص‭ ‬عدة‭ ‬مستندات‭ ‬من‭ ‬مقدم‭ ‬الطلب،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استخلاص‭ ‬استنتاجات‭ ‬حول‭ ‬العدد‭ ‬الدقيق‭ ‬لمن‭ ‬يقدمون‭ ‬أوراقا‭ ‬مزورة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭.‬

وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬عدم‭ ‬تمكن‭ ‬إظهار‭ ‬أوراق‭ ‬ثبوتية،‭ ‬قال‭ ‬تيوتبيرج‭ ‬إن‭ ‬الهويات‭ ‬غير‭ ‬الواضحة‭ ‬جعلت‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬اللجوء‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭. ‬فالبت‭ ‬بطلبات‭ ‬اللجوء‭ ‬يفرض،‭ ‬ولأسباب‭ ‬أمنية،‭ ‬إجراء‭ ‬توثيق‭ ‬لهوية‭ ‬الشخص‭ ‬في‭ ‬البيانات‭ ‬الأوروبية‭.‬

وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬وحكومة‭ ‬الولايات‭ ‬يدرسون‭ ‬قضايا‭ ‬لـ13‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬72‭ ‬إسلاميًا‭ ‬سوريًا،‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬وثائق‭ ‬هوية،‭ ‬وتقدموا‭ ‬بطلبات‭ ‬لجوء‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬هويتهم،‭ ‬وفقًا‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الاتحادية‭. ‬وتعزز‭ ‬مجموعة‭ ‬العمل‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬الإجراءات‭ ‬المصاحبة‭ ‬بموجب‭ ‬قانون‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‮»‬‭ ‬إنهاء‭ ‬الإقامة‭ ‬للأجانب‭ ‬‮«‬ذوي‭ ‬الخلفية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإرهابية‮»‬‭.‬

Most Popular

Recent Comments