دعت عدة منظمات غير حكومية، وزارة الصحة الإيطالية إلى إدراج الفئات المهمشة اجتماعيا مثل المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين وعديمي الجنسية في خطة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، بغض النظر عن وضعهم القانوني. وأكدت المنظمات ضرورة توفير فرص متساوية لحصول هذه الفئات على اللقاحات، مشيرة إلى أن نظام التسجيل الإلكتروني لحجز التطعيم قد يكون تمييزيا ضد هذه الفئات.
بعثت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإيطالية، التي تعد جزءا مما يسمى “طاولة الهجرة والصحة”، رسالة إلى وزارة الصحة تحثها فيها على توفير فرصة متساوية للحصول على اللقاح المضاد لوباء كوفيد – 19 للفئات المهمشة، بما في ذلك المهاجرين غير المسجلين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية.
نظام تمييزي
وأكدت هذه المنظمات، في رسالتها أن “نظام التسجيل عبر شبكة الإنترنت لحجز التطعيم، من خلال المنصة الوطنية / الإقليمية أو طبيب عام أو في مكان آخر، يمكن أن يكون تمييزيا بالنسبة للسكان المهمشين اجتماعيا، كما حدث بالفعل في بعض المناطق فيما يتعلق بالوصفات الطبية عبر الإنترنت وحجز المواعيد”.
ووقعت على الرسالة عدة جمعيات في إيطاليا، من بينها جمعية الدراسات القانونية حول الهجرة، وكاريتاس الخيرية الكاثوليكية، وأطباء من أجل حقوق الإنسان، وأطباء بلا حدود، ومركز أستالي الذي قال عما أسماه “فخ فيروس حقوق اللقاح” إن هذا الوباء “سلط الضوء على أزمة رعاية الناس من خلال تفاقم حالة الإقصاء والتهميش وعرقلة حصول اللاجئين على حقوقهم، ومن بينهم على وجه الخصوص الأطفال والنساء المهاجرون”.
وأدرجت المنظمات غير الحكومية، في رسالتها سلسلة من التوصيات لوزارة الصحة للوصول إلى آلاف الأشخاص الأكثر هشاشة اجتماعيا والذين يعيشون في ظروف قد تكون عقبة أمام الوصول إلى خطة التطعيم.
وتشمل هذه الفئات المهاجرين الذين لا يملكون وثائق أو تصريح إقامة، وطالبي اللجوء، وعديمي الجنسية، وأولئك الذين يعيشون في مخيمات عشوائية غير رسمية ولا يستطيعون الوصول إلى طبيب أو لا إمكانية لديهم للوصول بسهولة إلى خدمة الرعاية الصحية الوطنية.
صحيفة لينكييستا الرقمية تساءلت بتهكم عما “تفعله (أو لا تفعله) إيطاليا لحماية صحة المهاجرين”.
وقالت إن “أكثر من نصف مليون شخص بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء والأجانب الذين ليس لديهم تصريح إقامة معرضون لخطر عدم الحصول على التطعيم ضد كوفيد”.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت ان اللقاحات وحدها ” تحمي من وباء كوفيد ــ 19، وتمنع تطور أشكال خطيرة من المرض وتنقذ الأرواح وتقلل الضغط على الخدمة الصحية الوطنية”.