وقال جروسي للصحيفة إن إيران تخصب اليورانيوم بدرجات نقاء «لا يصل إليها سوى الدول التي تصنع قنابل».
تأتي تصريحاته في وقت تتفاوض فيه إيران مع قوى عالمية في جنيف لتحديد الخطوات التي يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها بشأن العقوبات والأنشطة النووية للعودة للامتثال الكامل للاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى العالمية.
كانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق في عام 2018 مما دفع إيران لأن تتجاوز تدريجيا القيود المفروضة على برنامجها النووي بهدف تحجيم قدرتها على إنتاج قنبلة نووية، فيما تنفي إيران أن يكون ذلك هدفها.
وقال جروسي للصحيفة: «تخصيب دولة ما (اليورانيوم) بدرجة نقاء 60 بالمئة أمر خطير للغاية. لا تصل إلى هذا المستوى سوى الدول التي تنتج قنابل». وأضاف أن مستوى النقاء «60 بالمئة يكاد يكون مستوى إنتاج السلاح، التخصيب التجاري من اثنين إلى ثلاثة بالمئة».
وأضاف أن إيران لها «حق سيادي» في تطوير برنامجها لكن «هذا مستوى يحتاج لمراقبة يقظة».
وقال جروسي إن أغلب الإجراءات التي اتخذتها إيران يمكن العدول عنها بسهولة نسبيا، لكنه أضاف أن مستوى البحث والتطوير الذي تم الوصول إليه يُعد مشكلة.
وتابع قائلا: «لا يمكنك إعادة الجني إلى القمقم بمجرد أن تعرف كيف تصنع شيئا، والسبيل الوحيد لكبح ذلك هو من خلال التحقق».
وأضاف «برنامج إيران نما وأصبح أكثر تطورا، لذلك فإن العودة المباشرة لاتفاق عام 2015 لم تعد ممكنة. ما يمكن عمله هو إبقاء أنشطتها دون مستويات 2015».