الرئيسيةأخبار الاقتصادالملف الاقتصادي يخيم على المباحثات الليبية التونسية..

الملف الاقتصادي يخيم على المباحثات الليبية التونسية..

خيمت‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمناقشات‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬المباحثات‭ ‬الليبية‭ ‬التونسية‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬يومين‭ ‬حيث‭ ‬اتفق‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توسيع‭ ‬التعاون‭ ‬ومناقشة‭ ‬سبل‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لتسهيل‭ ‬عمليات‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وبحث‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬التونسية‭ ‬هشام‭ ‬المشيشي‭ ‬الذي‭ ‬يزور‭ ‬طرابلس‭ ‬ورئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الليبية‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬الدبيبة‭ ‬سبل‭ ‬تدعيم‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وخاصة‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

وقال‭ ‬الدبيبة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬إن‭ ‬ليبيا‭ ‬لن‭ ‬تترك‭ ‬تونس‭ ‬وحيدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬حكومته‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لزيادة‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وأشار‭ ‬الدبيبة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواقف‭ ‬التونسية‭ ‬الداعمة‭ ‬لليبيا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬تدفع‭ ‬الحكومة‭ ‬والشعب‭ ‬لزيادة‭ ‬التعاون‭ ‬والوقوف‭ ‬بجانب‭ ‬الأشقاء‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأزمات‭.‬

اتفاقية‭ ‬متعددة‭ ‬الجوانب

وفور‭ ‬انتهاء‭ ‬المباحثات‭ ‬وقع‭ ‬الجانبان‭ ‬اتفاقية‭ ‬متعددة‭ ‬البنود‭ ‬لتسهيل‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬والسفر‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وبحسب‭ ‬‬فإن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬سفر‭ ‬الأفراد‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وتسخير‭ ‬كافة‭ ‬الحدود‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬لدعم‭ ‬حرية‭ ‬التجارة‭ ‬وزيادة‭ ‬التبادل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

ومن‭ ‬ضمن‭ ‬بنود‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الموقع‭ ‬عليها‭ ‬أيضا‭ ‬استعادة‭ ‬أموال‭ ‬الليبيين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬محجوزة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬حيث‭ ‬أبدى‭ ‬الوفد‭ ‬التونسي‭ ‬حسن‭ ‬نية‭ ‬متعهدا‭ ‬بتسوية‭ ‬تلك‭ ‬الأمور‭.‬

وتضمنت‭ ‬الاتفاقية‭ ‬أيضا‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬انسياب‭ ‬البضائع‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ورفع‭ ‬القيود‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬مصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬المركزي‭ ‬لتسهيل‭ ‬حركة‭ ‬التجارة‭.‬

كما‭ ‬اتفق‭ ‬الجانبين‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬إمكانية‭ ‬تملك‭ ‬الليبيين‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وشراء‭ ‬المساكن‭ ‬وكذلك‭ ‬تسهيل‭ ‬حركة‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭.‬

الحدود‭ ‬وحركة‭ ‬السفر

من‭ ‬جانبه،‭ ‬بحث‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الليبي‭ ‬بشير‭ ‬الأمين‭ ‬مع‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬التونسية‭ ‬زهير‭ ‬الصديق‭ ‬تسهيل‭ ‬حركة‭ ‬عبور‭ ‬المسافرين‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬عبر‭ ‬المنافذ‭ ‬الجوية‭ ‬والبرية‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬إمكانية‭ ‬فتح‭ ‬منافذ‭ ‬برية‭ ‬جديدة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الازدحام‭ ‬بهذه‭ ‬المعابر،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬موضوع‭ ‬تسهيل‭ ‬حركة‭ ‬تنقل‭ ‬البضائع‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وأشار‭ ‬المراسل‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬زيادة‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬ومناقشة‭ ‬ملف‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬حول‭ ‬المطلوبين‭ ‬والموقوفين‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭.‬

وأكد‭ ‬المراسل‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التصدي‭ ‬لعمليات‭ ‬التهريب‭ ‬وتداعياتها‭ ‬وإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭.‬

Most Popular

Recent Comments