تمكن الباحثون من تتبع أصول العديد من الإشارات الراديوية الغامضة السريعة (FRBS) إلى خمس مجرات بعيدة، بفضل تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، كما أنه فى الإجمالى تم تتبع مواقع ثمانية لهذه الإشارات، وهى عبارة عن ومضات الطاقة المكثفة الموجودة في أجزاء مختلفة من السماء والتي تدوم بضعة أجزاء من الألف من الثانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، قال باحثون من جامعة كاليفورنيا، إن هذه المجرات ذات الأذرع الحلزونية في الفضاء السحيق على بعد 400 مليون و9 مليارات سنة ضوئية، وتبلغ سنة ضوئية واحدة حوالي 6 تريليون ميل.
وتمكن الباحثون من العثور على الإشارات، وذلك بفضل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء التي رصدتها كاميرا تلسكوب هابل Hubble›s Wide Field 3.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة الكسندرا مانينجز في بيان «نتائجنا جديدة ومثيرة، هذا هو أول عرض عالي الدقة لمجموعة من إشارات FRBs، ويكشف هابل أن خمسة منها بالقرب من أو على أذرع حلزونية لمجرة».
وتابعت مانينجز: «معظم المجرات ضخمة وشابة نسبيًا ولا تزال تشكل نجومًا، ويتيح لنا التصوير الحصول على فكرة أفضل عن الخصائص الإجمالية للمجرة المضيفة، مثل كتلتها ومعدل تشكل النجوم، بالإضافة إلى التحقق مما يحدث في موقع FRB لأن هابل يتمتع بدقة كبيرة».
ولاحظت ناسا أن الضوء فوق البنفسجي يتتبع توهج النجوم الشابة حول أذرع المجرة الملتفة، مما يسمح لهابل بتحديد موقع FRBs.
تدعم نتائج هابل أيضًا الأفكار السابقة بأن FRBs قد نشأت من النجوم المغناطيسية، وهي نجوم نيوترونية ذات مجالات مغناطيسية، وتمتلك هذه النجوم مجالا مغناطيسيا أقوى بـ10 تريليون مرة من مغناطيس الثلاجة العادي، مما يجعلها أقوى مغناطيس في الكون.