الرئيسيةالهجرةفرنسا: مهاجرة عراقية حامل فقدت طفلتها بسبب إهمال الشرطة

فرنسا: مهاجرة عراقية حامل فقدت طفلتها بسبب إهمال الشرطة

روباك، مهاجرة كردية من العراق اعترضتها الشرطة الفرنسية أثناء محاولتها وآخرين عبور المانش، وساقتهم بعيدا من الشاطئ. حاولت المهاجرة الحامل إخبار الشرطة أنها على وشك الولادة، إلا أن الشرطة لم تستجب ما أدى إلى فقدانها الطفلة. المفتشية العامة للشرطة الوطنية في فرنسا، فتحت تحقيقا جنائيا للبحث في ملابسات القضية.

في الأول أيلول/سبتمبر حوالي العاشرة مساءا، انطلقت ثلاث عائلات عراقية وشابان عازبان بالإضافة إلى شخص يتولى إرشادهم من غابة أقاموا فيها في غراند سانت بالقرب من دانكيرك باتجاه كاليه شمال فرنسا. روباك كانت من بين تلك المجموعة البالغ عدده 18 شخصا. امرأة كردية عراقية حامل بشهرها الثامن، تسير بصعوبة برفقة زوجها وولديهما الصغيرين، أحدهما في العاشرة والثاني يبلغ عامين. ”مشينا نحو ثلاث ساعات، كان المكان أبعد من المتوقع“ قالت روباك لصحيفة ليبراسيون الفرنسية.

نحو الثانية صباحا في 2 أيلول/سبتمبر، وصلت المجموعة إلى المنطقة المحددة التي سيعبرون منها البحر وصولا إلى المملكة المتحدة، شاطئ “أوي”، بين كاليه ودانكيرك. فوجئوا بوجود دورية شرطة في المكان، منعتهم من المغادرة ومزقت قاربهم المطاطي وأبعدتهم عن الشاطئ.

تضيف روباك ”بعد نحو ساعة من المشي شعرت أنني لست على ما يرام، فقد نزلت ماء الرحم، أخبرت الشرطة أنه يجب نقلي إلى المستشفى لكنهم لم يستجيبوا لنداءاتي المتكررة“.

بعد أربع ساعات ومع بزوغ الفجر، جاءت سيارة شرطة أخرى احتجزت الشابين، فيما تركت العائلات الثلاث، وفقا للصحيفة.

“توفيت بين ذراع والدها”

وتكمل روباك أن المجموعة ساعدتها في الوصول إلى محطة الحافلات، وأنهم التقوا برجال شرطة آخرين، هم من اتصلوا بالإسعاف ونقلوها إلى المستشفى حيث خضعت لعملية ولادة قيصرية على الفور.

ولدت أليكساندرا، لكنها لم تكن بصحة جيدة، عانت من نقص في الأوكسجين، وضعوا لها أنبوبا للتنفس. ولكن بعد يومين، أي في 5 أيلول/سبتمبر، تمت إزالة الأنبوب، توفيت الصغيرة بين ذراعي والدها.

لم تنس روباك التي تقيم حاليا مع عائلتها في المملكة المتحدة تلك الليلة قط. قدمت شكوى في 25 شباط/فبراير بتهمة العنف المتعمد للمفتشية العامة للشرطة الوطنية في فرنسا (IGPN). المدعي العام في منطقة بولوني سور مير قال ”فتحت المفتشية تحقيقا جنائيا بسبب الفشل أو عدم تقديم المساعدة“، وفق موقع فرانس بلو.

“لم يعبّر المهاجرون عن صعوبات”

بيير روك، من جمعية يوتوبيا 56، يوضح أنه ليس هناك أساليب للرعاية وأن الشرطة لا تعرف ما الذي تفعله مع العائلات التي تعترضها، وأن الأمور ربما تسير على نحو أفضل إن كان هنالك ملجأ للمهاجرين، وتسيرعلى نحو سيء عندما تبقي الشرطة المهاجرين منتطرين بغرض منعهم من العبور.

وفي يوم الحادث، كانت محافظة شرطة با دو كاليه أصدرت بيانا قالت فيه إن رجال الشرطة اعترضوا 18 عراقيا كانوا يحاولون عبور المانش، وأنهم اتصلوا بشرطة الحدود لأخذ المهاجرين الموجودين واستجواب بعضهم لأغراض المراقبة الإدارية.

مضيفة “لم يعبر أي من المهاجرين عن صعوبات، لذلك تُركوا أحرارا وطلب إليهم الابتعاد عن الساحل. وبعد فترة وجيزة تولتهم دورية أخرى أفادت أن إحدى نساء المجموعة المهاجرة قالت إنها على وشك الولادة وتم نقلها إلى المستشفى“. (نقلا عن موقع فرانس بلو)

وكانت سجلت محافظة با دو كاليه في ذلك اليوم 41 محاولة عبور لـ592 مهاجرا.

 

Most Popular

Recent Comments