إمكانية العودة إلى وطنهم والحصول على التعليم، هو أكثر ما يريده الأطفال السوريون. هذا ما توصل إليه استطلاع قامت به منظمة «أنقذوا الأطفال» الإغاثية. لكن ما كل ما يتمناه الأطفال سيتحقق. فبحسب نتائج الاستطلاع، يرى أكثر من 80 بالمئة منهم أن العودة أمر لن يتحقق!
لا يعتقد أغلب الأطفال السوريين اللاجئين أنهم سيعودون إلى وطنهم قريبا. هذا ما توصل إليه استطلاع أجرته منظمة «أنقذوا الأطفال» الإغاثية مؤخراً. وبحسب الاستطلاع الذي قامت به المنظمة بعنوان «أي مكان ما عدا سوريا» وتم عرضه في برلين اليوم الثلاثاء (08 آذار/مارس)، فإن 80 بالمئة من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أنهم سيعيشون في بلد آخر غير سوريا في غضون العامين المقبلين.
وأجرت المنظمة مقابلات مع أكثر من 1900 طفل سوري تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما في كل من تركيا ولبنان والأردن وهولندا ومناطق في سوريا تسيطر عليها الحكومة السورية، بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول العام الماضي 2020. وفي بعض الحالات كانت هناك اختلافات في الإجابات بين البلدان.
إذ يرغب ثلاثة بالمئة فقط من الأطفال الذين شاركوا في الاستطلاع ويعيشون في تركيا بالعودة إلى بلادهم. مقابل 9 بالمئة فقط من الأطفال الذين يعيشون في كل من الأدرن وهولندا و29 بالمئة من الأطفال الذين يعيشون في لبنان. بينما يرغب 56 بالمئة من النازحين في سوريا بالعودة إلى مناطق سكنهم الأصلية. ويرغب أقل من 30 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن يعيشوا في بلد آخر.
أما الرغبة المشتركة لـ26 بالمئة ممن شاركوا بالاستطلاع، فكانت إنهاء الصراع في سوريا. بينما يرغب 18 بالمئة منهم الحوصل على التعليم، إذ ذكر 42 بالمئة من المشاركين أنه لم تتاح لهم فرصة الذهاب إلى المدرسة حالياً. وذلك لأسباب تتعلق بالتكاليف وبالتمييز ونقص المستندات المتعلقة بإثبات الهوية. أما جميع الأطفال الذين شاركوا في الاستطلاع ويعيشون في هولندا، فأكدوا أنه أتيحت لهم فرصة الالتحاق بالمدارس، بينما تعرض 64 بالمئة منهم للتميز العنصري حسب ما ورد في إجابات الأطفال الذين شاركوا في الاستطلاع.