وفقاً لشهادات المهاجرين، فقد خمسة مهاجرين حياتهم، اليوم الثلاثاء 9 آذار/مارس، أثناء رحلة الهجرة باتجاه جزر الكناري. ولم تعثر السلطات إلا على جثة واحدة على متن القارب.
أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن خمسة مهاجرين أفارقة على الأقل لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أرخبيل جزر الكناري الإسبانية، على متن قارب يقل نحو 50 شخصا.
وعثر خفر السواحل على جثة على متن قارب جنوب جزيرة غران كناريا، وفق ما أفادت مصادر من وفد الحكومة الإسبانية في الأرخبيل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف المصدر نفسه “يبدو أن أربعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم” خلال الرحلة، بحسب إفادات الناجين، لكن لم يتم إيجاد جثثهم في القارب.
وقالت خدمة الطوارئ إن الناجين وعددهم 47 مهاجرا، نقلوا إلى ميناء أرغوينغوين بجزيرة غران كناريا، وبعد فحص طبي “نقل اثنان منهم إلى المستشفى بسبب أعراض مرضية طفيفة”.
تقع جزر الكناري على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الساحل الأفريقي الشمالي، وشهدت العام الماضي موجة هجرة غير مسبوقة منذ عام 2006، على الرغم من الطبيعة الخطرة للغاية لهذا الطريق عبر المحيط الأطلسي، والذي عاد المهاجرون لاستخدامه بعد تشديد الضوابط في البحر الأبيض المتوسط.
ففي عام 2020، وصل 23023 مهاجرا أفريقيا إلى الأرخبيل، مقابل 2687 في العام السابق، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية. نسبة عالية من هؤلاء المهاجرين هم من المغاربة.
ولا تزال أعداد الوافدين في ازدياد، إذ وصل 2341 مهاجراً إلى الأرخبيل في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، أي أكثر من ضعف الذين الواصلين في نفس الفترة من عام 2020.
يخاطر هؤلاء المهاجرون على متن قوارب مكتظة، وغالبا ما يبحرون في ظروف سيئة للغاية ويتعين عليهم التعامل مع التيارات القوية جداً، وبالتالي يتعرضون للعديد من المآسي. في عام 2020، لقي 1851 شخصا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الكناري، وفقًا لتقرير نشرته منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية التي تراقب تدفقات الهجرة.