كشفت شركة فايزر عن أنه يمكن الموافقة على لقاح كورونا لجميع الأطفال الذين تزيد أعمارهم على عامين بحلول الخريف، حيث توصي اللجنة الاستشارية لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها رسميًا بتناول لقاح كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15عامًا.
أوصت اللجنة الاستشارية لمركز السيطرة على الأمراض (CDC) بإعطاء لقاح كورونا من شركة فايزرBioNTech للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12و15 عامًا.
قال مسئول تنفيذي في شركة فايزر إن البيانات في تجربة منفصلة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و11عامًا قد تكون متاحة بحلول الخريف، موضحًا أنه إذا أظهرت البيانات أن اللقاح آمن وفعال فقد يحصل على الموافقة للأطفال الأصغر سنًا من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية “FDA ” قبل نهاية العام.
يناقش الآباء وخبراء الصحة، ما إذا كان سيتم إعطاء اللقاح للأطفال الذين يشكلون 0.1 % فقط من وفيات كورونا، على الرغم من أن الأطفال نادرًا ما يدخلون المستشفى أو يموتون بسبب كورونا، إلا أن الحالات آخذة في الارتفاع، وهو ما يمثل 24 % من جميع الإصابات الجديدة الأسبوع الماضي.
صوتت اللجنة الاستشارية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) للتوصية بإعطاء لقاح كورونا من شركة فايزر -BioNTech للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15عامًا، وقريبًا قد يتم إعطاء اللقاح للأطفال الأصغر سنًا، كما تدرس الشركات حاليًا مدى فعالية لقاحها في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 11 عامًا.
قال الدكتور ويليام غروبر، النائب الأول لرئيس شركة فايزر للبحث والتطوير الإكلينيكي للقاحات، إن البيانات الخاصة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و11عامًا قد تكون متاحة بحلول الخريف.
وأضاف، هذا يوفر فرصة لحماية المراهقين من كورونا على الرغم من أنهم أقل عرضة للإصابة بمرض حاد، والأهم من ذلك، أنه يسمح للمراهقين بالعودة للانخراط في الأنشطة الرياضية، ويكونوا قادرين على العودة إلى المدرسة، ليتمكنوا من الانخراط في نادي الدراما أو التجمع في مجموعات.
يأتي ذلك في الوقت الذي صوت فيه 14 عضوًا من اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين (ACIP) بـ “نعم” لإعطاء اللقاح للمراهقين الأصغر سنًا.
تمت الموافقة على اللقاح للأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق في ديسمبر 2020، وكانت شركة فايزر قيد التجارب للمراهقين منذ أكتوبر من العام الماضي.
مع التوصية الرسمية من اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين من ACIP، وتفويض الاستخدام في حالات الطوارئ من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) الذي تم تقديمه يوم الاثنين، فإنه يمهد الطريق أمام معظم الولايات للبدء في إعطاء اللقاح للمراهقين.
وقالت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إن توسيع توافر اللقاح للمراهقين الأصغر سنًا سيجعل حوالي 17 مليون أمريكي إضافي مؤهلين للتطعيم، وهي خطوة يرى البعض أنها حاسمة للوصول إلى مناعة القطيع وتحسين السلامة مع عودة الأطفال إلى المدرسة، ومع ذلك، فقد تساءل بعض الآباء والخبراء عما إذا كان تطعيم الأطفال هو حقًا لمصلحتهم الخاصة، أو إذا كان يخاطر بآثار لقاح جديد على الأطفال من أجل حماية البالغين، في حين أن 0.1% فقط من وفيات كورونا في الولايات المتحدة كانت لأشخاص أقل من 18عاما.
وقال الدكتور خوسيه روميرو، رئيس اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين، في بيان: “هذه خطوة أخرى لاكتساب المناعة وقرب نهاية الوباء، مضيفا، ما زلنا بحاجة إلى تطعيم بقية العالم، لكننا قطعنا خطوات مهمة ونحن على الطريق.”
وقالت الصحيفة، إنه في المرحلة الثالثة من التجربة السريرية لشركة فايزر ، تم تسجيل حوالي 2200 مراهق في الولايات المتحدة مقارنة بـ 40.000 من المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكبر، تلقى نصف المجموعة جرعتين من اللقاح بفاصل ثلاثة أسابيع، بينما تلقى النصف الآخر حقنتين وهمي، تم الإبلاغ عن ما مجموعه 18 حالة من كورونا في مجموعة الدواء الوهمي بينما لم يتم الإبلاغ عن أي حالات في مجموعة اللقاح، وهذا يعني أن اللقاح كان آمنًا وفعالًا بنسبة 100% للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، وفقًا للباحثين.
علاوة على ذلك، كانت الآثار الجانبية مماثلة لتلك التي شوهدت في التجربة الأكبر بين 16 إلى 25 عامًا، بما في ذلك الألم في موقع الحقن والتعب والحمى والصداع، في ذلك الوقت، قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، إن الأمل كان “البدء في تلقيح هذه الفئة العمرية قبل بداية العام الدراسي المقبل، حيث يخطط الباحثون لتتبع المشاركين لمدة عامين لجمع معلومات الحماية طويلة المدى والتأثيرات والسلامة.
الآن يمكن إعطاء لقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 الى 15 عاما بعد أن وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، وأصدر مركز السيطرة على الأمراض توصياته الرسمية لإعطاء اللقاح لهم.