أصبحت مدينة اللد الإسرائيلية حديث الساعة في وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، بعدما استأثرت المواجهات التي تشهدها بحيز كبير من الاهتمام.
وتلقت اللد، الواقعة على ضواحي تل أبيب، خلال الساعات الماضية، عددا من الصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة، كما شهدت مواجهات واصطدامات بين المستوطنين والفلسطينيين القاطنين هناك.
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حالة الطوارئ في مدينة اللد، التي تحولت بحسب الشرطة في الساعات الأخيرة إلى مسرح لـ»أعمال شغب».
كما أعلنت الشرطة حظر التجول ليلا ونشرت تعزيزات من أفرادها المدججين بالسلاح، في محاولة لدرء خطر المزيد من أعمال العنف في اللد.
وتتصدر الوسوم المرتبطة باللد وحي الشيخ جراح وغزة وفلسطين وإسرائيل مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدء المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس.
اللد في سطور
تقع مدينة اللد على بعد 15 كم جنوب شرق تل أبيب، ويبلغ عدد سكانها نحو 77 ألف نسمة، حسب إحصاء أجري عام 2019.
يعتقد أن اسم «اللد» مشتق من «لود»، المدينة المذكورة في «سفر أخبار الأيام الأول»، التي كانت من المدن البارزة في يهودا، من فترة المكابيين إلى العصر المسيحي المبكر.
وتعتبر اللد مدينة صغيرة، حيث لا تتجاوز مساحتها نحو 13 كم مربع، كما تعيش فيها نسبة من العرب.
وتقدر بعض المصادر الإعلامية عدد العرب الذين يقطنون في اللد بـ23 ألفا (30 بالمئة من عدد السكان الإجمالي).
وتشتهر المدينة بمطار بن غوريون الدولي، الذي يعد أحد أكبر مطارات إسرائيل، ويعتبر كذلك من بين أهم مصادر التوظيف للسكان.
يشار إلى أن الكثير من سكان اللد الأصليين اضطروا لترك المدينة والنزوح عنها في أعقاب حرب عام 1948، بعدما أصبحت ساحة معركة بين القوات الإسرائيلية من جهة والعربية من جهة أخرى.