الرئيسيةمنوعات عالمية"الذهب الأخضر" لجنوب إفريقيا.. قصة صراع بين الدولة واللصوص

“الذهب الأخضر” لجنوب إفريقيا.. قصة صراع بين الدولة واللصوص

من‭ ‬‮«‬ثمرة‭ ‬الفقراء‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ثمرة‭ ‬الأغنياء‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬‮«‬مصدر‭ ‬ثراء‭ ‬اللصوص‮»‬‭ ‬وميدان‭ ‬للمنافسة‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬الاستحواذ‭ ‬عليها‭ ‬بين‭ ‬4‭ ‬قارات،‭ ‬رحلة‭ ‬قطعتها‭ ‬ثمرة‭ ‬‮«‬الأفوكادو‮»‬‭ ‬في‭ ‬40‭ ‬عاما،‭ ‬جعلتها‭ ‬مصدر‭ ‬‮«‬طمع‮»‬‭ ‬كبير‭ ‬لأسباب‭ ‬صحية‭ ‬ومادية‭.‬

والأفوكادو‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬مثال‭ ‬لكيف‭ ‬يمكن‭ ‬لثمرة‭ ‬محلية‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬ثمرة‭ ‬عالمية‭ ‬عظيمة‭ ‬الربح‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬توفر‭ ‬لها‭ ‬الدعاية‭ ‬والتجميل‭ ‬المنظمين‭.‬

فهذه‭ ‬الثمرة،‭ ‬المجهولة‭ ‬حتى‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬عند‭ ‬معظم‭ ‬العالم،‭ ‬كانت‭ ‬ثمرة‭ ‬الفقراء‭ ‬بالمكسيك‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬45‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬الإنتاج‭ ‬العالمي،‭ ‬ومتاحة‭ ‬للجميع‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الحال‭ ‬تغير‭ ‬تماما‭ ‬بحلول‭ ‬الثمانينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظهرت‭ ‬صيحة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التغذية،‭ ‬هي‭ ‬الدعاية‭ ‬لـ»الأكل‭ ‬الصحي‮»‬،‭ ‬ووضع‭ ‬الأفوكادو‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المأكولات؛‭ ‬لاحتوائها‭ ‬على‭ ‬20‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬المعادن‭ ‬والفيتامينات،‭ ‬مع‭ ‬خلوها‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬الدهون‭ ‬تقريبا‭ ‬بحسب‭ ‬دراسات‭ ‬علمية؛‭ ‬فأصبحت‭ ‬هدفا‭ ‬رئيسيا‭ ‬للمؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بالصحة‭ ‬كحل‭ ‬بديل‭ ‬للأطعمة‭ ‬ذات‭ ‬الدهون‭ ‬العالية‭.‬

وواكب‭ ‬هذه‭ ‬الصيحة‭ ‬رغبة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تعريف‭ ‬مواطنيها‭ ‬بالثمرة‭ ‬المجهولة‭ ‬لهم،‭ ‬ولأن‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬والزراعية‭ ‬هناك‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬زراعتها،‭ ‬سارعت‭ ‬في‭ ‬1994‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬اتفاقية‭ ‬‮«‬نافتا‮»‬‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬كندا‭ ‬والمكسيك،‭ ‬وهي‭ ‬اتفاقية‭ ‬تبادل‭ ‬تجاري‭ ‬حر‭ ‬للاستحواذ‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفوكادو،‭ ‬مصحوبة‭ ‬بدعاية‭ ‬لازمة‭ ‬لتسويق‭ ‬الثمرة،‭ ‬حتى‭ ‬قفزت‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬الثمار‭ ‬الأكثر‭ ‬سعرا،‭ ‬وتُباع‭ ‬بـ12‭ ‬دولارا‭ ‬للكيلو،‭ ‬وبلغ‭ ‬متوسط‭ ‬استهلاك‭ ‬المواطن‭ ‬الأميركي‭ ‬منا‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬كيلو‭ ‬غراما‭.‬

هذه‭ ‬القفزات‭ ‬أغرت‭ ‬دولا‭ ‬أخرى‭ ‬لزيادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفوكادو‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬توفر‭ ‬فيها‭ ‬المناخ‭ ‬اللازم،‭ ‬ومنها‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬المنتشر‭ ‬فيها‭ ‬مزارع‭ ‬الأفوكادو،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬إقليمي‭ ‬ليمبوبو‭ ‬ومبومالانغا‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬البلاد،‭ ‬المتمتعان‭ ‬بمناخ‭ ‬دافئ‭ ‬وشبه‭ ‬مداري،‭ ‬وزادت‭ ‬مساحة‭ ‬زراعته‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الألفية‭ ‬لتزيد‭ ‬حوالي‭ ‬ألف‭ ‬هكتار‭ ‬سنويا،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬13500‭ ‬طن،‭ ‬طبقا‭ ‬لتقديرات‭ ‬جمعية‭ ‬مزارعي‭ ‬الأفوكادو‭ ‬الجنوب‭ ‬إفريقية‭ ‬SAAGA،‭ ‬حتى‭ ‬باتت‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفوكادو‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭.‬

لعاب‭ ‬اللصوص‭ ‬يسيل

ويشرح‭ ‬أستاذ‭ ‬البساتين‭ ‬بجامعة‭ ‬كيب‭ ‬تاون‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ماريو‭ ‬سكيري‭ ‬‬النواحي‭ ‬الإيجابية،‭ ‬وأيضا‭ ‬السلبية،‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬القفزة‭ ‬في‭ ‬زراعة‭ ‬وتسويق‭ ‬الأفوكادو‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬سلالة‭ ‬أشجار‭ ‬هذه‭ ‬الثمرة‭ ‬تنقسم‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬أنواع،‭ ‬ينتشر‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬أشجار‭ ‬‮«‬أنهايم‭ ‬وهاس‮»‬،‭ ‬وتضاعف‭ ‬مساحة‭ ‬زراعة‭ ‬الثمرة‭ ‬حتى‭ ‬تغطي‭ ‬17000‭ ‬هكتار‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الزيادة‭ ‬السنوية،‭ ‬أتاح‭ ‬أن‭ ‬تستوعب‭ ‬أٍواق‭ ‬التصدير‭ ‬نسبة‭ ‬50‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬الإنتاج،‭ ‬والسوق‭ ‬الوطنية‭ ‬تستوعب‭ ‬40‭ ‬بالمئة‭ ‬و10‭ ‬بالمئة‭ ‬للمعالجة‭.‬

أما‭ ‬الجانب‭ ‬السلبي،‭ ‬فهو‭ ‬ظهور‭ ‬سوق‭ ‬موازية‭ ‬أوجدتها‭ ‬العصابات‭ ‬للتربح‭ ‬من‭ ‬الثمرة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبت‭ ‬شهرة‭ ‬واسعة‭ ‬عبر‭ ‬سرقات‭ ‬منظمة‭ ‬للمزارع،‭ ‬فخلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬استهدفت‭ ‬السرقة‭ ‬حوالي‭ ‬1500‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الأفوكادو‭ ‬سنويا‭ ‬من‭ ‬البساتين،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬يتحول‭ ‬مرتكبو‭ ‬السرقات‭ ‬الصغيرة‭ ‬إلى‭ ‬عصابات‭ ‬منظمة،‭ ‬تستطيع‭ ‬الوصول‭ ‬ببضاعتها‭ ‬المسروقة‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬أوروبا‭ ‬عبر‭ ‬مافيا‭ ‬متخصصة،‭ ‬وبأسعار‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬السعر‭ ‬الرسمي،‭ ‬بحسب‭ ‬سكيري‭.‬

وينبه‭ ‬الأكاديمي‭ ‬الإفريقي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يساعد‭ ‬هذه‭ ‬العصابات‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬والنمو،‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬الريفية‭ ‬ذات‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬فيها‭ ‬ملاحقتهم‭ ‬لطبيعة‭ ‬الأراضي‭ ‬كثيفة‭ ‬الزراعة،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تتفنن‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬وسائل‭ ‬لتتبع‭ ‬السارقين‭ ‬وإحباط‭ ‬عملياتهم‭.‬

محاولات‭ ‬لحصار‭ ‬السرقة

وذكر‭ ‬عضو‭ ‬جمعية‭ ‬منتجي‭ ‬الأفوكادو‭ ‬بجنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ماكرثي‭ ‬سونان‭ ‬تفاصيل‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العصابات‭ ‬‬قائلا‭: ‬‮«‬للأسف‭ ‬نتعرض‭ ‬لسرقة‭ ‬ممنهجة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬عصابات‭ ‬منظمة‭ ‬تسرق‭ ‬آلاف‭ ‬الأطنان،‭ ‬رغم‭ ‬تسيير‭ ‬دوريات‭ ‬الحراسة‭ ‬الخاصة‭ ‬الليلية‭ ‬للمزارع،‭ ‬واستخدام‭ ‬الأسوار‭ ‬المكهربة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬حوالي‭ ‬20‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬المحصول‭ ‬يتم‭ ‬سرقتها‭ ‬فنفقد‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬سنويا،‭ ‬بل‭ ‬أجبر‭ ‬هذا‭ ‬بعض‭ ‬المنتجين‭ ‬على‭ ‬هجر‭ ‬المزارع‭ ‬غير‭ ‬المؤمنة،‭ ‬حتى‭ ‬صارت‭ ‬خاوية‮»‬‭.‬

وسبب‭ ‬آخر‭ ‬ينبه‭ ‬له‭ ‬سونان‭ ‬يجرأ‭ ‬العصابات‭ ‬على‭ ‬الاستمرار،‭ ‬وهو‭ ‬ضعف‭ ‬العقوبات‭ ‬الجنائية‭ ‬للسارقين،‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬حجم‭ ‬المسروق‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬طن‭ ‬يوميا،‭ ‬ومن‭ ‬الصعوبة‭ ‬علينا‭ ‬إثبات‭ ‬أن‭ ‬الكميات‭ ‬المعروضة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬400‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭ ‬شمال‭ ‬العاصمة‭ ‬جوهانسبرغ‭ ‬بسعر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬دولارات‭ ‬مسروقة‭ ‬من‭ ‬مزارعنا‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لخسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬فاللصوص‭ ‬يبيعون‭ ‬الكيلو‭ ‬أرخص‭ ‬6‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬سعره‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية،‭ ‬وصاروا‭ ‬سوقا‭ ‬موازية‭.‬

ويختتم‭ ‬سونان‭ ‬كلامه‭ ‬المحمل‭ ‬بالألم‭ ‬والضيق‭: ‬‮«‬نحاول‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬كل‭ ‬دفعة‭ ‬من‭ ‬الأفوكادو‭ ‬رمزا‭ ‬مشفرا‭ ‬لتتبع‭ ‬مصدرها،‭ ‬وهي‭ ‬طريقة‭ ‬لمحاربة‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع،‭ ‬ولكن‭ ‬توجد‭ ‬عقبة‭ ‬كبيرة‭ ‬وهي‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬جهاز‭ ‬متابعة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬بشكل‭ ‬واسع،‭ ‬أو‭ ‬شرطة‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‮»‬‭.‬

‮«‬حرب‭ ‬شعواء‮»‬

ويعلق‭ ‬الخبير‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬المحاصيل‭ ‬البستانية‭ ‬عادل‭ ‬الغندور‭ ‬بأن‭ ‬الأبحاث‭ ‬تؤشر‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الأفوكادو‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬48‭ ‬بالمئة‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬وحتى‭ ‬2030،‭ ‬وارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬الاستهلاك‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬2‭.‬84‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬إلى‭ ‬4‭.‬24‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬سنويا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬تصدير‭ ‬الافوكادو‭ ‬مسرحا‭ ‬لحرب‭ ‬شعواء‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬مفاصل‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬الواعد‭.‬

ويضيف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنافسة‭ ‬الكبيرة‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬سيطرة‭ ‬المكسيك‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دخول‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أكبر‭ ‬مصدري‭ ‬الأفوكادو،‭ ‬حيث‭ ‬تصدر‭ ‬حوالي‭ ‬80‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬إنتاجها‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

أما‭ ‬دخول‭ ‬العصابات‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬حلبة‭ ‬المنافسة،‭ ‬فيقول‭ ‬الغندور‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬من‭ ‬سرقات‭ ‬يؤثر‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬نموها‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العالمي،‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬فتح‭ ‬أسواق‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬واليابان‭ ‬ودول‭ ‬إفريقية‭ ‬على‭ ‬مصراعيها‭ ‬أمام‭ ‬استيراد‭ ‬الأفوكادو،‭ ‬واعتباره‭ ‬ضيفا‭ ‬جديدا‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬طعامهم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رواج‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭.‬

Most Popular

Recent Comments