دافع الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن خطة الإنقاذ الأميركية البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، بعد ساعات من تقرير مخيب للآمال عن الوظائف، وقال إن البيانات الجديدة تثبت ضرورة التشريع وأن الاقتصاد بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يتعافى.
وأضاف بايدن في تصريحات من الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض: “عندما تولينا المنصب، كنا نعلم أننا نواجه وباء يحدث مرة كل قرن، وأزمة اقتصادية تحدث مرة كل جيل، وكنا نعلم أن هذا لن يكون عـَدْوا سريعا، بل سيكون ماراثونا”.
وعن حزمة الإغاثة من فيروس كورونا، التي مرت في وقت سابق من هذا العام، قال بايدن إنها “صممت لمساعدتنا على مدار عام، وليس 60 يوما”، مضيفا “لم نعتقد أبدا أن كل شيء سيكون على ما يرام بعد أول 60 يوما”.
وتأتي تعليقات بايدن بعد أن كشفت بيانات الوظائف، التي صدرت في وقت سابق، الجمعة، أن الاقتصاد الأميركي أضاف 266 ألف وظيفة فقط خلال شهر أبريل، وهو أقل بكثير من توقعات خبراء الاقتصاد، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 6.1 بالمئة.
ودفعت الأرقام الجمهوريين إلى انتقاد أجندة بايدن بسرعة، بحجة أنها أثبتت أن حزمة التعافي الكبيرة التي قدمها كانت مفرطة للغاية وحفزت الناس على عدم العمل.
وكتب زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب على تويتر، أن “تقرير الوظائف اليوم مخيب للآمال، تماما مثل خطة الرئيس بايدن لإثقال كاهل الأسر بمزيد من الضرائب والمزيد من الديون”.
وأضاف مكارثي أنه “بينما يحاصر الديمقراطيون الناس في دائرة من الخوف ويدفعون لهم مقابل عدم العمل، فمن الواضح أن أفضل ما يجب فعله هو إنهاء سياسات عصر الأزمة وإعادة الأميركيين إلى العمل.”
لكن بايدن قال إن الأرقام أظهرت أن حزمة التعافي كانت ضرورية نظرا لهشاشة الاقتصاد الأميركي، وأن جوانب التشريع لم يتم الشعور بها بعد، مشيرا إلى أن المساعدة للمطاعم وحكومات الولايات والحكومات المحلية، ستبدأ هذا الشهر.
وتحدث بايدن أيضا عن خطته للبنية التحتية والمناخ، البالغة قيمتها 2.3 تريليون دولار، والتي كشف النقاب عنها في وقت سابق، قائلا إن تمريرها سيخلق وظائف جديدة لتعزيز الاقتصاد في المستقبل.
ورفض الرئيس الأميركي فكرة أن إعانات البطالة المعززة المدرجة في حزمة الإنقاذ قللت من عودة بعض الفئات إلى العمل، وقال عندما سأله أحد المراسلين عن الأمر: “لا ، لا شيء يمكن قياسه”.