أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي «مستعد لمناقشة» الاقتراح الأميركي برفع حماية الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19، من أجل تسريع الإنتاج والتوزيع، فيما رحبت منظمة «جافي» بتأييد الرئيس الأميركي للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات المضادة لكوفيد-19.
وقالت فون دير لايين إن «الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة أي اقتراح من شأنه معالجة الأزمة بطريقة فعالة وعملية».
وأضافت «نحن مستعدون لمناقشة كيف يمكن أن يحقق الاقتراح الأميركي هذا الهدف»، داعية جميع الدول المنتجة للقاحات إلى «السماح بتصديرها»، بحسب ما نقلت «فرانس برس».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الأربعاء، أنها تؤيد رفع براءات اختراع اللقاحات المضادة لكورونا، في موقف استثنائي، يأتي فيما تعاني الدول الفقيرة من نقص كبير من الجرعات.
وقالت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي في بيان إن حقوق الملكية الفكرية للشركات مهمة، إلا أن واشنطن «تدعم التنازل عن تلك الحماية للقاحات كوفيد-19».
وأضافت «هذه أزمة صحية عالمية، والظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد-19 تستدعي اتخاذ تدابير استثنائية».
من جهته، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، بالإعلان الأميركي ووصفه بـ»قرار تاريخي».
«جافي» يرحب بتأييد بايدن
وعلى الصعيد ذاته، رحب التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، اليوم الخميس بتأييد جو بايدن للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات المضادة لكوفيد-19، وحث واشنطن على مساعدة الشركات المصنعة في نقل المعرفة لتعزيز الإنتاج العالمي، بحسب ما أفادت رويترز.
ويواجه «جافي»، الذي يتخذ من جنيف مقرا ويرأس مبادرة كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات مع منظمة الصحة العالمية، نقصا كبيرا في إمدادات اللقاحات بعدما علقت الهند الصادرات فيما تواجه موجة ثانية شرسة من جائحة كوفيد-19.
وقال «جافي» لرويترز في بيان «نقدر أيضا أهمية التزام إدارة بايدن بالعمل على زيادة إنتاج المواد الخام، الأمر الذي سيكون له تأثير فوري على تخفيف قيود الإمدادات العالمية الراهنة».
وأضاف «ومن أجل تحقيق المساواة العالمية في الحصول على اللقاحات، يتعين على الولايات المتحدة ألا تدعم نقل حقوق الملكية الفكرية فحسب، وإنما أيضا المعرفة الفنية بهدف تعزيز الإنتاج العالمي على نحو عاجل».
وقال البيان «يحث جافي المجتمع الدولي أيضا على تقاسم الجرعات مع كوفاكس على الفور لمساعدة البلدان الأكثر تضررا من نقص الإمداد العالمية والتي تحتاج بشكل عاجل إلى حماية سكانها الأكثر تعرضا للخطر».