الرئيسيةالهجرةألمانيا: الهروب من الخدمة العسكرية في سوريا ليس سببا للحصول على اللجوء

ألمانيا: الهروب من الخدمة العسكرية في سوريا ليس سببا للحصول على اللجوء

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬إدارية‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬منح‭ ‬صفة‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬لطالبي‭ ‬لجوء‭ ‬هاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬المحكمة‭ ‬بررت‭ ‬رفضها‭ ‬بأن‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬تعرض‭ ‬الفارين‭ ‬للملاحقة‭ ‬والتعذيب‭!‬

الهروب‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬الاحتياطية‭ ‬ليست‭ ‬سببا‭ ‬يتيح‭ ‬إمكانية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬صفة‭ ‬لاجئ‭ ‬سياسي‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬محكمة‭ ‬إدارية‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬شمال‭ ‬الراين‭ ‬ويستفاليا‭. ‬ووفقا‭ ‬لقرار‭ ‬المحكمة،‭ ‬فإن‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬لن‭ ‬يتعرضوا‭ ‬للمحاكمة‭ ‬بشكل‭ ‬شامل‭ ‬ومنهجي،‭ ‬كحال‭ ‬المعارضين‭ ‬السياسيين‭ ‬للنظام‭ ‬وفقا‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدراية‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬مونستر‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ (‬22آذار‭/‬مارس‭).‬

‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬بمنح‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬صفة‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الثانوية‮»‬‭ ‬كان‭ ‬صائبا‭. ‬ولم‭ ‬تقبل‭ ‬المحكمة‭ ‬طعن‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬ضد‭ ‬القرار‭ ‬وسيبقى‭ ‬محتفظا‭ ‬بصفة‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الثانوية‮»‬‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬مضطرا‭ ‬لمغادرة‭ ‬ألمانيا‮»‬‭ ‬حسبما‭ ‬أكدت‭ ‬متحدثة‭ ‬باسم‭ ‬المحكمة‭ ‬الغدارية‭ ‬العليا‭ ‬لوكالة‭ ‬الصحافة‭ ‬الإنجيلية‭.‬

وكان‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬قد‭ ‬فرّ‭ ‬من‭ ‬بلاده‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬ورغم‭ ‬إنهائه‭ ‬للخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬هناك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يخشى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تجنيده‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الاحتياط‭. ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لتحسين‭ ‬صفة‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الثانوية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين،‭ ‬طعن‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدراية‭ ‬في‭ ‬كولن،‭ ‬وتم‭ ‬منحه‭ ‬صفة‭ ‬اللاجئ‭ ‬السياسي،‭ ‬لكن‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬استأنف‭ ‬ضد‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬العليا،‭ ‬التي‭ ‬غيرت‭ ‬بدورها‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الغدارية‭ ‬في‭ ‬كولون‭ ‬ورفضت‭ ‬شكوى‭ ‬طالب‭ ‬اللجوء‭ ‬السوري‭.‬

ووفقا‭ ‬للمحكمة،‭ ‬فإنه‭ ‬وبعد‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬أوضاع‭ ‬اللاجئين‭ ‬الهاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تجنيدهم‭ ‬ونشرهم‭ ‬في‭ ‬صوفوف‭ ‬الجيش‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬معاقبتهم‭. ‬وأوضحت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬أن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬يكون‭ ‬مختلفا،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬طالب‭ ‬اللجوء‭ ‬هاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإلزامية‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬منشقا‭ ‬عن‭ ‬الجيش‭.‬

وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الممكن‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬مونستر‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ (‬22‭ ‬مارس‭/‬آذار‭)‬،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الاتحادية،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تقديم‭ ‬الطعن‭ ‬ضد‭ ‬قرارها‭.‬

Most Popular

Recent Comments