الرئيسيةالهجرةباريس: اعتصام للمهاجرين في ساحة الجمهورية والبلدية تأوي 500 مهاجر

باريس: اعتصام للمهاجرين في ساحة الجمهورية والبلدية تأوي 500 مهاجر

دون أي أحداث عنف تذكر، نصب 500 مهاجر، بمساعدة جمعيات، نحو 400 خيمة في ساحة الجمهورية في باريس أمس الخميس 25 آذار\مارس. وبعد ساعات من المفاوضات، قامت البلدية بإيوائهم في فنادق وصالات رياضية.

“نحن هنا للمطالبة بمساكن فورية ومستقرة ولائقة” للمهاجرين، هذا ما صرحت به الجمعيات التي رافقت المهاجرين خلال اعتصامهم ليلة أمس الخميس في ساحة الجمهورية في باريس، وذلك بمناسبة “ليلة التضامن”. والذي انتهى بإيواء المهاجرين في فنادق وصالات رياضية، دون أي عنف يذكر.

ووفقاً لما صرح به يان مانزي، من جمعية يوتوبيا 56، لمهاجر نيوز، فقد تجمع نحو 500 مهاجر ممن يعيشون دون مأوى تحت الجسور شمال العاصمة الفرنسية، ونصبوا 400 خيمة في ساحة الجمهورية، بمساعدة الجمعيات. وكان من بينهم نساء وأطفال.

وبحسب يوتوبيا 56، ينحدر المهاجرون من أفغانستان والسودان ومالي.

“تثبت هذه العملية أنه يمكننا تنظيم الأمور بدون عنف”

وبدأ الاعتصام الساعة السادسة والنصف مساء، أي بعد سريان منع التجول في باريس، وسط مخاوف من طرف المهاجرين والجمعيات من أن يتم قمع الاعتصام بعنف، كما حدث في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما قامت قوات الشرطة بتدمير الخيام التي نصبها المهاجرون في ساحة الجمهورية، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

ويشرح يان مانزي “بقي رجال الشرطة بعيدين. قدموا أحياناً في مجموعات صغيرة، تناقشوا معنا قليلاً وغادروا دون أي تدخل من طرفهم”. وتابع “حضرت بلدية باريس إلى الموقع، وبدأنا مفاوضاتنا معهم للتأكد من إيواء جميع المهاجرين المتواجدين في المكان. ومع حلول منتصف الليل تقريباً، تم إبلاغنا بالموافقة على إيواء الجميع. استغرقت عملية نقل المهاجرين إلى الباصات ومن ثم إلى فنادق وصالات رياضية نحو الساعتين، وسارت بهدوء ودون أي عنف”.

وكان من بين المهاجرين عمال لا يحملون أوراق ثبوتية، ولاجئين وطالبو لجوء، ودوبلينييه، بالإضافة لمهاجرين ممن رفضت طلبات لجوئهم.

ويعلق المتطوع “تثبت هذه العملية أنه يمكننا تنظيم الأمور بدون عنف”.

“لا نريد المزيد من المخيمات.. نريد أماكن إقامة مناسبة”

وعبر يان مانزي عن سعادته من الطريقة التي تم عبرها التعامل مع الاعتصام. وقال “لا نريد المزيد من المخيمات، بل نريد أماكن إقامة مناسبة. مهمتنا أيضا أن نسلط الضوء على هؤلاء المهاجرين وأن نجعلهم مرئيين”.

 

وأردف “يقول النقاد إننا غير مقدّرين للحقيقة، الحكومة هي غير المقدرة بعد ترك الأشخاص الأكثر ضعفاً بيننا في خضم الوباء. ومع اقتراب موجة انتشار الفيروس الجديدة، يجب أن يتم إيواؤهم. لدينا جميعا كمامات وسوائل كحولية للتعقيم، لكن لا معنى لكل هذا لأن الناس يعيشون في الشارع دون مأوى”.

وأشارت الجمعيات إلى أنه يتم التخطيط لاعتصامات أخرى من هذا النوع في مناطق مختلفة.

 

“إذا تكررت مشاهد تشرد المهاجرين مرة أخرى.. سنعود إلى ساحة الجمهورية وننصب الخيام”

وفي اتصال مع مهاجر نيوز، قال رومال صافي، وهو لاجئ أفغاني يبلغ 26 عاماً ويعمل في “جمعية التضامن والثقافة الأفغانية” في باريس، “يعيش هؤلاء المهاجرون في الشارع، وفي خيام تفتقر لأدنى أساسيات الحياة، ناهيك عن برد الشتاء. لقد حضرنا إلى ساحة الجمهورية للمطالبة بإيوائهم، وإذا تكررت مشاهد تشرد المهاجرين مرة أخرى، سنعود إلى هنا وننصب الخيام”.

وأضاف “لقد عشت في الشارع عندما وصلت إلى فرنسا، ومررت بكل هذه التجارب المريرة، لذلك الآن، أحاول مساعدة إخواني المهاجرين، إنه واجبي”.

 

Most Popular

Recent Comments