فى ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الموجة الثالثة للفيروس، ومنذ بداية وباء كورونا حتى الآن أشارت الأدلة إلى أن فيروس كورونا يؤثر على أجزاء أخرى فى الجسم، ولا يؤثر على الرئتين فقط، وفقاً لموقع “تايمز أوف إنديا”، وفي هذا التقرير نتعرف على كيفية تأثير فيروس كورونا على أجزاء أخرى من جسمك.
فيروس كورونا هو فيروس تنفسي بالأساس، حيث يدخل ويصيب المسالك التنفسية، ما يسبب السعال وضيق التنفس، ويمكن أن يؤدى أيضاَ إلى أضرار جسيمة لصحة رئتيك ويصيب الفيروس القاتل جسمك عن طريق دخول الخلايا السليمة والتكاثر، ما يتسبب في حدوث تغيرات التهابية في الرئتين ويؤثر سلبًا على أنسجة وأكياس الرئة.
ومع ذلك بالإضافة إلى النطاق الواسع لإصابات الرئة، يمكن أن يؤثر فيروس كورونا الجديد على أجزاء أخرى من الجسم أيضًا.
تأثير فيروس كورونا على أجزاء أخرى من جسمك غير الرئتين
مع تقدم فيروس كورونا فى الجسم، يعتقد الخبراء والأطباء أنه يسبب التهابات شديدة فى أجزاء مختلفة من الجسم، ما يضعف جهاز المناعة علاوة على ذلك إذا كان الشخص يعانى من حالات طبية موجودة مسبقًا مثل مرض السكرى أو ارتفاع ضغط الدم أو كان يعاني من السمنة، فقد يكون الضرر أكبر. من المهم ليس فقط مراقبة جميع الأعراض، لكن من المهم أيضًا تتبع جميع التغييرات التي تواجهها في جسمك.
1- التأثير على صحة القلب
في حين أن عوامل مثل أمراض القلب الموجودة مسبقًا وسوء الصحة الأيضية تزيد من خطر الإصابة بكورونا لدى الأشخاص، يمكن أن يتسبب فيروس كورونا فى حدوث التهاب كبير فى عضلات القلب لدى مرضى كورونا.
ووفقًا لمنشورات Harvard Health تم اكتشاف إصابة القلب، والتي يمكن قياسها بمستويات مرتفعة من إنزيم تروبونين في مجرى الدم، في نحو ربع المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كورونا الحاد.
ومع ذلك غالبًا ما تظهر أعراض مثل معدل ضربات القلب غير الطبيعى والخفقان وآلام الصدر والتعب المزمن لدى الأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا.
2- أضرار عصبية
وفقًا للتقارير السابقة، غالبًا ما اشتكى مرضى كورونا من أعراض مثل التشوش الذهني والصداع والهلوسة والدوخة وعدم وضوح الرؤية.
ووجدت دراسة نُشرت في JAMA Neurology أيضًا أن ثلث المرضى في المستشفى في ووهان يعانون من أعراض عصبية، كانت النوبات والسكتات الدماغية من أكثر المضاعفات خطورة.
وزعمت الدراسات أيضًا أن مرض ألزهايمر ومرض باركنسون قد يكونان بعض الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا.
3- يتسبب كورونا أيضًا في تلف حاد في الكلى
من بين المضاعفات الطبية الأخرى، يعد ضعف وظائف الكلى أيضًا أحد المشاكل المتزايدة لدى مرضى كورونا أو المتعافين، حيث يصيب كورونا الخلايا، تلتصق البروتينات الشوكية الفيروسية بمستقبلات ACE2 (مستقبل فيروس كورونا الذي يسمح له بإصابة الخلايا) الموجودة في الأغشية الخلوية للخلايا تبطين العديد من الأعضاء، بما في ذلك الكلى.
وبمجرد دخول الفيروس إلى خلايا الكلى، يمكن أن يسبب التهابات شديدة ويسبب إصابات خطيرة للأنسجة السليمة في الكلى.
ويمكن أن يتسبب هذا في انخفاض إنتاج البول وقلة التبول ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث خلل وظيفي كبير في الكلى بعد كورونا.
4- جلطات دموية
يمكن أن يسبب مرض كوفيد -19 التهابات شديدة في الجسم ما يسبب تكوين جلطات دموية.
وفي حين أن السبب وراء تسبب كورونا في حدوث جلطات دموية لا يزال قيد الدراسة، يعتقد الخبراء أن فيروس كورونا بمجرد أن يلتصق بمستقبلات ACE2، يدفع الأوعية الدموية لإنتاج البروتينات التي تؤدي إلى تخثر الدم.