ستكسب 6 ولايات أميركية زيادة بأعداد مقاعدها في الكونغرس، في حين ستخسر 7 أخرى، وفق النتائج الأولية للإحصاء السكاني لعام 2020، الصادرة الاثنين.
وأعلن المكتب، الذي يجري إحصاء للسكان كل 10 أعوام، أن تعداد سكان الولايات المتحدة وصل إلى 331 مليونا و449 ألفا و281 نسمة بحلول الأول من أبريل العام الماضي، مقارنة بـ308.8 ملايين نسمة في عام 2010، ما يعني تباطؤ النمو السكاني في البلاد.
ونما عدد سكان الولايات المتحدة بنسبة 7.4 بالمئة فقط، ويعد هذا أبطأ معدل نمو سكاني في أي عقد منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ثاني أبطأ معدل نمو منذ إجراء التعداد الأول في عام 1790.
ويُعتبر إحصاء السكان، الذي ينص الدستور الأميركي على أن يجرى مرة كل 10 سنوات، أداة للديمقراطية في الولايات المتحدة، إذ يحدد عدد مقاعد كل ولاية في مجلس النواب.
وبحسب النتائج، فمن المقرر أن تزيد تكساس مقعدين إلى وفد ممثليها الكبير في مجلس النواب الأميركي، بعد عقد أضافت فيه الولاية أكثر من 4 ملايين مقيم جديد.
وستضيف كل من ولايات كولورادو وفلوريدا ونورث كارولينا وأوريغون، مقعدا واحدا، في حين ستضيف مونتانا دائرة ثانية، بعد 30 عاما من خسارتها مقعدها الثاني نتيجة تقسيمة سابقة.
وغالبية الولايات التي فقدت مقاعد تقع في منطقة «حزام الصدأ»، فقد واصلت إلينوي وميشيغن ونيويورك وأوهايو وبنسلفانيا نزيف المقاعد مع انتقال السكان إلى مناطق أخرى.
وانخفض عدد سكان ولاية وست فرجينيا بنسبة أكبر من أي ولاية أخرى خلال العقد الماضي، وتقلص بنسبة 3.2 نقطة مئوية، وسينخفض تمثيل الولاية في الكونغرس من ثلاثة مقاعد إلى مقعدين، بداية من الكونغرس المقبل.
وللمرة الأولى منذ انضمامها إلى الاتحاد، سيتقلص عدد أعضاء الكونغرس الأميركي عن كاليفورنيا بواقع مقعد واحد.
وقالت كارين باتل، رئيسة قسم السكان في مكتب الإحصاء، إن كاليفورنيا شهدت هجرة محلية صافية إلى خارج الولاية، أكثر من تلك التي قدمت إلى الولاية.
وتمثل الأرقام السكانية الجديدة تحولا أقل مما كان متوقعا، فقد كانت التنبؤات تشير إلى أن ولايات رود آيلاند وألاباما ومينيسوتا، ستخسر بعض مقاعدها، لكنها جميعا أفلتت من فقدان بعض النفوذ في العاصمة واشنطن.
وكان متوقعا أن تضيف تكساس ما يصل إلى ثلاثة مقاعد، بينما توقع البعض أن تحصل فلوريدا على مقعدين إضافيين.
لكن الأرقام الجديدة تؤكد اتجاهات النمو السكاني المستمرة منذ عقود في الولايات الجنوبية والولايات الغربية، على حساب ولايات «حزام الصدأ» والشمال الشرقي.
وقال مكتب الإحصاء الأميركي إن الولايات الغربية الداخلية نمت بشكل أسرع خلال العقد الماضي، فلم تتضخم أي ولاية أسرع من يوتا، التي نمت بنسبة 18.4 بالمئة في العقد الماضي.
ولم تضف أي ولاية سكانا أكثر من تكساس، في حين كانت أيداهو ونورث داكوتا ونيفادا من بين الولايات الأسرع نموا.